سياسة عربية

الأمم المتحدة تحذر من "جرائم وحشية" في رفح: لا يجوز السماح بالهجوم

وأكد المسؤول الأممي أن الهجوم سيتسبب بخسائر فادحة - الأناضول

حذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من السماح بهجوم للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية مع مصر، مشيرة إلى أنه سيخلف "خسائر فادحة" في أرواح المدنيين.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان جيريمي لورانس: "إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح، حيث يلجأ 1.5 مليون في ظروف مؤسفة وغير إنسانية، فإن أي هجوم بري على رفح سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح، وسيزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية".

وشدد بالقول: "يجب عدم السماح بحدوث هذا".

وأمس الخميس، كرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بمواصلة الهجوم على حركة حماس في غزة، بما في ذلك مدينة رفح جنوب القطاع المحاصر.

إظهار أخبار متعلقة



والخميس، نشر موقع "إنترسبت" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن تسريبات لبرقية دبلوماسية أمريكية، كشفت عن ضغوط الحكومة الإسرائيلية على الولايات المتحدة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن برقيّة دبلوماسيّة أرسلتها السفارة الأمريكيّة في إسرائيل الاثنين، تقدّم تقييما صريحا للغاية للوضع الإنساني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتحذّر البرقية، التي كتبها مسؤولون في مكتب المساعدة الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من الآثار المحتملة للغزو البري الإسرائيلي الشامل لرفح، حيث نزح حوالي 1.5 مليون فلسطيني جنوبا للاحتماء من الحرب الإسرائيلية على غزة.




وحسب هذه البرقية، فإن التصعيد المحتمل للعمليات العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة قد يؤدي إلى عواقب إنسانية كارثية، بما في ذلك سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، ونزوح أعداد كبيرة من السكان، وانهيار الإغاثة الإنسانية الحالية. وقد حذّرت العديد من الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة فريق الاستجابة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المشرق العربي.

وحذر مسؤولون أمريكيون الحكومة الإسرائيلية من شن هجوم في رفح دون خطة لإجلاء المدنيين. لكن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتجاهل مناشدات واشنطن؛ لأن لديه مطالب أمريكية أخرى للسماح بدخول المزيد من الغذاء والماء والدواء إلى القطاع المغلق، والتخفيف من حدة الحملة العسكرية التي دمرت المدينة بأكملها بالأرض.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب الإسرائيلية في كارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.