في اليوم الـ133 من العدوان، واصل
الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع
غزة، حيث شن غارات عنيفة على منازل مأهولة في
رفح، أسفرت عن شهداء وجرحى، في حين شهد مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 من المرضى داخله إثر انقطاع الكهرباء والأكسجين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"؛ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة زعرب في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين.
وأضافت أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت منطقة تل الزعتر شمال القطاع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع؛ ما أسفر عن وفاة خمسة مرضى في العناية المركزة جراء نقص الأوكسجين.
كما أعربت الوزارة عن خشيتها من وفاة مرضى آخرين في العناية المركزة و3 في حضانة الأطفال في أي لحظة نتيجة توقف الأكسجين عنهم.
وأشارت إلى أن سيدتين وضعتا مولودهما في ظروف قاهرة وغير إنسانية؛ بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي.
وحمّلت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم؛ باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن"؛ وذلك عقب اقتحامه بعد أسابيع من الحصار الخانق والقصف المتقطع على مرافق المجمع الطبي.
وفي حين يؤكد الاحتلال عزمه على إطلاق عدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن حملة عسكرية إسرائيلية على المدينة الحدودية المكتظة بالنازحين والسكان.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
من جهته، شدد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، على استخدام دولة الاحتلال "الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في غزة"، موضحا أن "واحدا من كل 4 من السكان في غزة يتضور جوعا".
وأكد أن الدول التي أوقفت تمويلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عقب الادعاءات الإسرائيلية "الكاذبة"، "متواطئة في مسألة التجويع".
وميدانيا، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلية على محاور القتال كافة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع "جنود العدو وآلياتهم العسكرية بالأسلحة المناسبة"، في محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة الفلسطينية، في معارك جنوب قطاع غزة.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلن عنها رسميا، منذ عملية طوفان الأقصى، إلى 572 قتيلا، في حين بلغت الحصيلة منذ العدوان البري على قطاع غزة 235 قتيلا من الضباط والجنود.
وعلى الصعيد السياسي، جدد الرئيس الأمريكي جو
بايدن خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو، تأكيده أن "العملية العسكرية الإسرائيلية لا ينبغي لها أن تستمر دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ، لضمان سلامة ودعم المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن نتنياهو قاطع اجتماع مجلس الوزراء لإجراء المكالمة الهاتفية مع بايدن، التي استمرت نحو 40 دقيقة.