أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن الشرطة العسكرية، اعتقلت خمسة عناصر من القوات الجوية الخاصة (SAS)، للاشتباه في ارتكابهم "
جرائم حرب" خلال عمليات في
سوريا، بحسب صحيفة "
الغارديان" البريطانية.
وقالت وزارة الدفاع، إنها "لن تعلق بشكل مباشر" على التحقيق، فيما نقلت الصحيفة عن مصادر دفاعية، قولها إن تقارير الاعتقالات المتداولة في الدوائر العسكرية "دقيقة".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "نلزم موظفينا بأعلى المعايير، وأي ادعاءات بارتكاب مخالفات يتم التعامل معها بجدية".
وذكرت الغارديان، أن "خمسة أشخاص متهمون في القضية بقتل مشتبه به في سوريا خلال عمليات قبل عامين".
وأوضحت، أن ملفات القضايا وصلت إلى جهات التحقيق، مع توصيات بتوجيه اتهامات القتل.
وأردفت، بأن "الجنود الخمسة متهمون باستخدام القوة المفرطة في الواقعة فيما ينفي الجنود ذلك بحجة اعتقادهم أن القتيل كان يشكل تهديدا، وبالتالي فإن هناك مبررا لقتله".
وانتشرت القوات الجوية الخاصة البريطانية في سوريا خلال العقد الماضي، وشاركت سرا في القتال ضد تنظيم الدولة، ودعمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سوريا.
وأوضحت "الغارديان"، أنه "ليس من المؤكد أن تقود الاعتقالات إلى محاكمة، مشيرة إلى أن إدانات الجنود البريطانيين بارتكاب جرائم حرب أمر نادر للغاية".
وبحسب الصحيفة، فإن "تلك
التوقيفات تأتي في ظل تدقيق شديد على أنشطة القوات الجوية الخاصة في أفغانستان، في إطار تحقيق يعمل على فحص مزاعم مقتل أكثر من 80 أفغانيا على يد الوحدة".
ولم تكشف "الغارديان"، عن هوية الجنود المتهمين، ومن المرجح عدم الكشف عن أسمائهم في حالة وجود أي إجراءات أمام المحكمة، كما حدث مع قضية القتلى في أفغانستان.
وفي حزيران/ يوليو 2020، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحقيقا حول ارتكاب عناصر في القوات الجوية الخاصة "عمليات قتل متكررة بحق معتقلين ورجال عزّل".
وأشارت الهيئة إلى أن إحدى الوحدات العسكرية "ربما قتلت بشكل غير قانوني 54 شخصا، خلال مهمة استمرت ستة أشهر".
وأعلنت الحكومة البريطانية، ردا على ذلك حينها، عن إجراء تحقيق في الأمر، انتهى إلى نظر القضاء البريطاني في "مقتل تسعة أفغان في فراشهم" على يد
القوات الخاصة الجوية عام 2011.