يهدد الجوع شريحة واسعة من
الفلسطينيين في شتى أرجاء قطاع غزة، خصوصا شماله، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن أطفال غزة الناجين من القصف الإسرائيلي "قد لا ينجون من
المجاعة"، داعيا إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأوضح غيبريسوس في منشور على منصة "إكس" الأربعاء: "الأطفال الناجون من القصف قد لا ينجون من المجاعة"، ودعا إلى "وقف إطلاق النار والسماح بالمزيد من المساعدات لغزة".
وأرفق المسؤول الأممي مع منشوره فيديو قصيرا يظهر فيه أطفال رضع في حضانات بمستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، ويوضح الفيديو أن طفلا واحدا من كل ستة تحت سن العامين في شمال القطاع يعانون من سوء تغذية حاد.
وكان مدير المنظمة صرح الاثنين، بأن "المدنيين، وخاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية".
وحذر غيبريسوس في منشور بمنصة "إكس"، من "مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعا" بشمال غزة.
وجراء العدوان والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة ولا سيما محافظتا غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، أن قوات
الاحتلال ارتكبت 9 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه راح ضحية المجازر الجديدة 86 شهيدا و113 إصابة، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في القطاع إلى 30 ألفا و717 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72 ألفا و156، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.