قالت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن جماعة
الحوثي استهدفت بصاروخين باليستيين مضادين للسفن،
سفينة حاويات في خليج عدن.
وذكرت القيادة، أن أحد الصاروخين اللذين استهدفا سفينة الحاويات "إم.إس.سي سكاي 2" في خليج عدن أصاب السفينة ما تسبب في وقوع "أضرار".
وأضافت، أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، وذكرت أيضا أن السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها.
وقال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي، أمس الاثنين، إن الجماعة استهدفت السفينة "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وقال الجيش الأمريكي إن الحوثيين أطلقوا أيضا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من اليمن على جنوب البحر الأحمر، لكنه سقط في المياه دون وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو لسفن سلاح البحرية الأمريكي.
وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية شنت هجمات "دفاعا عن النفس" لاستهداف صاروخين كروز مضادين للسفن يشكلان "تهديدا وشيكا" للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الحكومة اليمنية عن غرق سفينة الشحن "روبيمار" في البحر الأحمر، وذلك إثر استهدافها من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي".
وفي 18 شباط/ فبراير الفائت، تعرضت سفينة الشحن "روبيمار"، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار جسيمة جراء استهدافها بصاروخ، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن
الهجوم.
و"تضامنا مع قطاع
غزة" الذي يواجه منذ نحو 5 أشهر عدوانا بدعم أمريكي، فقد استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وتتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح
الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، لردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، فقد أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.