أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون
الخليجي، مساء الأحد، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة للشهر الخامس على التوالي، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار.
وشدد البيان الختامي للمجلس عقب انعقاده بالعاصمة
السعودية الرياض، على "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة.
وأكد المجلس الوزاري، الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن دون عوائق".
وشدد على "أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية، ويشمل مكونات الشعب الفلسطيني كافة ويلبّي حقوقه"، مؤكدا رفضه "الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتشريد سكان غزة أو تهجيرهم".
وشارك في أعمال المجلس الوزاري، وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر، ووزراء الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والعماني بدر البوسعيدي، والكويتي عبد الله اليحيا، إلى جانب جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون، حسب وكالة الأناضول.
ويضم مجلس
التعاون الخليجي، كلا من السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان.
ويأتي انعقاد المجلس الوزاري للمجلس هذه المرة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل سعي الوسطاء للتوصل إلى صفقة جديدة بين
الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ150 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.