قال الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الجمعة؛ إنه يأمل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين
الاحتلال وحماس بحلول شهر رمضان، "لكننا لم نقترب من ذلك بعد"، متعهدا بـ "العمل على فتح ممر بحري وتوسيع عمليات تسليم المساعدات إلى
غزة عبر البر".
وأوضح بايدن أن بلاده ستقوم في الأيام المقبلة بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات في غزة، مضيفا: "لا نعلم على نحو مؤكد متى سيتم إنزال أول دفعة من المساعدات جوا".
ويأتي حديث بايدن عن إنزال جوي مرتقبا، بعد تفاقم الكارثة الإنسانية جراء حرب التجويع الذي يشنها الاحتلال بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، ومجزرة المساعدات التي ارتكبتها "إسرائيل" في شمال غزة.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي، أن "مقتل فلسطينيين باحثين عن المساعدات في غزة، كان الدافع وراء قرار واشنطن إنزال مساعدات جوا".
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.
في السياق، قال الرئيس الأمريكي؛ إنه "يثق في أن إسرائيل ستحقق في ملابسات واقعة الأمس في غزة"، في إشارة إلى مجزرة دوار النابلسي.
وأردف بايدن في إطار حديثه عن الكارثة الإنسانية: "نحن جميعا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، والولايات المتحدة ستفعل المزيد لتوصيل المساعدات إلى غزة".
وشدد على أن "المساعدات التي تتدفق إلى قطاع غزة، ليست كافية على الإطلاق".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.
ولليوم الـ147 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.