حقوق وحريات

ضباط إسرائيليون يحذرون من اشتعال القدس والضفة بسبب بن غفير

تحذيرات من محاولات بن غفير فرض قيود على دخول المسجد الأقصى - الأناضول
حذر ضباط كبار في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، من أن فرض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قيودا على دخول فلسطينيي 48 للمسجد الأقصى، قد يشعل الأوضاع في القدس المحتلة.

ومؤخرا، دعا بن غفير، لعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان، مع السماح فقط بدخول المسجد لمن يبلغ من العمر 70 عاما وما فوق.

ونقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مسؤولين كبار في الشرطة قولهم إنه "في نهاية الأسبوع المقبل، سيتم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيتم فرض قيود على وصول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان".

وقال الضباط: "إذا اتخذ القرار الحساس استجابة لمطالب بن غفير، فإن ذلك قد يؤدي إلى اشتعال القدس والمدن المختلطة في الداخل الفلسطيني".

وفي سياق متصل، وجهت منظمة "مبادرات إبراهيم"، رسالة إلى مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، حذرت فيها من تصعيد "قد يندلع".

وحذرت منظمة مبادرات إبراهيم من أن "سلوكا غير مسؤول من ضباط الشرطة، الذين سيتمركزون في البلدة القديمة بالقدس، وعلى مداخل المسجد الأقصى، يمكن أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة".

وفي رسالة إلى مفوض الشرطة، كتب مديرو المنظمة أنه منذ بداية الحرب، قلصت الشرطة إلى حد كبير إمكانية دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وفق القناة 12.


كما طالبت المنظمة قيادة الشرطة بإعطاء تعليمات واضحة لجميع أفراد الشرطة الذين سيعملون في القدس خلال شهر رمضان، بالحفاظ على حرية العبادة، وتجنب السلوك المهين تجاه المصلين المسلمين.

وفي وقت سابق ، أشارت صحيفة "معاريف" العبرية، إلى اعتراض الأجهزة الأمنية على عزم بن غفير، منع دخول الفلسطينيين من الضفة إلى المسجد الأقصى في رمضان وتقييد دخول فلسطينيي 48.

وأوضحت أن موقف الشرطة؛ هو السماح بدخول سكان الضفة من سن 60 عاما، ومن سن 45 لفلسطينيي الداخل.

وقالت إن جهاز الأمن العام "الشاباك"، يطالب بالسماح بدخول سكان الضفة من سن 45 عاما إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، والدخول غير المشروط لفلسطينيي الداخل.


وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، وبخاصة أيام الجمعة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.