أطلق نشطاء
عرب في
بريطانيا حملة لتشجيع الناخبين
العرب البريطانيين على المشاركة في المشهد
السياسي وخصوصا في
الانتخابات.
وعُقد الاجتماع
التأسيسي للحملة في لندن السبت الماضي (24 شباط/ فبراير)، شارك فيه عشرات النشطاء
والشخصيات، بدعوة من منصة
العرب في بريطانيا.
ودعت الحملة
في بيانها التأسيسي لصوت عربي أكثر تأثيرا، من خلال تشكيل فريق تطوعي يسعى للتأثير
في العرب البريطانيين ليكونوا "أكثر فاعلية في المجتمع، بما يواكب الاندماج
ويعزز ثقافة التعايش ويخدم قضايانا العادلة".
ويأتي انطلاق
الحملة بينما تعيش بريطانيا أجواء انتخابية، حيث من المقرر أن تشهد انتخابات محلية في العديد من البلديات بينها لندن ومانشستر في أيار/ مايو، كما يُنتظر أن
تجري الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري.
وقال رئيس
منصة العرب في بريطانيا عدنان حميدان: "نحن نسعى لتنسيق الجهود العربية حتى
نلفت انتباه صناع القرار، وندعم الحفاظ على الهوية العربية مع تشجيع الاندماج
والتعايش".
ودعا حميدان
المهتمين من الذين حضروا الندوة التأسيسية للمشروع أو الذين أبدوا اهتماما
بالمشروع للانضمام لمجموعة عمل تخصصية ناهز عدد أعضائها حتى الآن 55 شخصية، من
الكفاءات والنخب العربية الممثلة لمختلف مناطق المملكة المتحدة.
بدوره، أكد
المستشار محمد حسن أن "القضية الأساسية التي على أساسها نريد أن نثيب ونعاقب
في الانتخابات القادمة، ليست قضية العرب وحدهم. لذلك يمكننا ويجب علينا توسيع
الدائرة بما يخص الانتخابات باتجاه أقليات أخرى تشاركنا القضية والكثير من العادات
والتقاليد والحاجات المجتمعية، عندها يكون لنا صوت وفعل ووزن أكثر".
وقال المرشح
البرلماني حلمي الحراحشة إن "مشاركة الجالية العربية في الانتخابات النيابية
القادمة أمر لا مفر منه"، مضيفا: "نريد من يمثلنا داخل البرلمان، نريد
أن نكون شركاء بالقرارات السياسية، نريد أن نثبت أن للجالية العربية صوتا وممثلين".
وأكد الناشط
السياسي في بلفاست بإيرلندا الشمالية، جمال عويضة، أهمية التنسيق في صفوف الجالية
العربية. وتحدث عن ضرورة "معاقبة حزب العمال" بسبب "موقفه المتخاذل"
حول العدوان على غزة، فلأنه "الحليف الطبيعي للمظلومين والمستضعفين، ينبغي أن
يكون حزب العمال منحازا للمظلومين وإن خالف ذلك فيجب أن يعاقب، وإذا لم يعاقب
ويعلم أنه عوقب فلن يجبره شيء على التغيير أو تعديل مواقفه"، وفق قوله.
من جانبه، رحب
مدير مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات، أنس التكريتي، بإطلاق الحملة، رافضا في الوقت
نفسه اعتماد أي إحصائيات حاليا لأعداد العرب وذلك بسبب "عدم وجود طريقة
للتعرف بدقة على أعداد العرب نظرا لأن تصنيف الإثنية العربية غير موجود في الإحصاء
العام"، وفق تقديره.
وقال الناشط
عمر مفيد إن "من المهم أن نوضح ونثبت اسم العرب في بريطانيا وأن نبين أن لهم
وجودا وتأثيرا ومطالب"، مشيرا إلى أن "الجاليات الأخرى، بعيدا عن
الأسباب، استطاعت فرض نفسها في المجتمع والحياة السياسية وصار لها وزن وحساب".
وأضاف:
"أعتقد في حالتنا أن هناك تخوفا عاما لدى السياسيين من التعامل مع العرب بسبب
الحروب في المنطقة والأحداث في الوطن العربي"، داعيا إلى "إيصال الصوت
العربي للسياسيين، وإيجاد أجسام سياسية عربية في حزبي المحافظين والعمال"،
و"التحالف الحذر مع مجموعات مشابهة أو قريبة، مثل اليساريين والمؤسسات
الإسلامية"، كما قال.