سياسة دولية

بايدن يواجه اختبارا صعبا بالانتخابات التمهيدية في ميشيغان بسبب غزة

مخاوف من ذهاب أصوات الولاية لترامب في حال إخفاق بايدن في حصدها - جيتي
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن اختبارا صعبا لأصوات الناخبين من أصول عربية في ولاية ميشيغان الأمريكية، في الانتخابات التمهيدية لسباق الرئاسة الأمريكي لعام 2024.

ويوجد في الولاية جمهور كبير من الناخبين ذوي الأصول العربية، وسط دعوات للديمقراطيين لوضع العلامة على اختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية.

ويرغب كل من بايدن الديمقراطي ومنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في تحقيق نتائج قوية في الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزبان بشكل منفصل لاختيار مرشحيهما لانتخابات الرئاسة. ومن المتوقع أن تلعب ولاية ميشيغان دورا حاسما في الانتخابات التي تجري في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر  المقبل.



ويشعر الكثيرون من أبناء الجالية العربية الكبيرة بالولايات المتحدة بالغضب، إلى جانب بعض الديمقراطيين التقدميين، بسبب ما يؤكدون أنه دعم بايدن الراسخ للهجوم الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الفلسطينيين.

وفي وقت متأخر من الاثنين الماضي، قال بايدن إن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها في غزة خلال شهر رمضان الذي يتوقع أن يبدأ بعد غروب شمس العاشر من آذار/ مارس، بينما تدرس حماس اتفاق هدنة يشمل تبادلا للمعتقلين والرهائن.

ولم يتضح بعد مدى تأثير الوضع على التصويت في ميشيغان.

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات التمهيدية حثت رشيدة طليب عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغان، وهي من أصل فلسطيني، الناخبين الديمقراطيين على عدم التصويت لصالح بايدن في الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء واختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع بدلا من ذلك.

وحظيت حملة (غير ملتزم)، المدعومة من قيادات أمريكية من أصول عربية، بالدعم بما في ذلك في مدينة ديربورن التي تعود أصول ما يقرب من 55 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 110 آلاف نسمة إلى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ومعظمهم من العرب، حسبما يقول مكتب الإحصاء الأمريكي.



وعارضت جريتشن ويتمر حاكمة ميشيغان الديمقراطية يوم الأحد حملة (غير ملتزم). وحذرت من أنه إذا لم يدعم الديمقراطيون بايدن فقد يسلمون الولاية المتأرجحة والبلاد لترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقالت ويتمر لبرنامج (حالة الاتحاد) على شبكة سي.إن.إن: "من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت لا يؤيد جو بايدن يدعم ولاية ثانية لترامب".