مسؤولة أمريكية كبيرة تزور الشرق الأوسط على خلفية تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة

تجري كبيرة مسؤولي المساعدات الإنسانية في الحكومة الأمريكية، سامانثا باور، زيارة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بالتزامن مع تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتفاقم المجاعة التي تفتك بالغزيين.

ومن المقرر أن تجتمع  باور، التي تترأس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مع مسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية والأردن، خلال زيارتها الشرق أوسطية.

كما أنه ستلتقي بمسؤولين من منظمات المساعدات الإنسانية الدولية، من أجل مناقشة الحاجة الملحة لتوسيع الوصول لتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى المدنيين في غزة"، بحسب متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ووفقا للمتحدث، فإن المسؤولة الأمريكية ستؤكد أهمية حماية المدنيين وعمال الإغاثة وفقا للقانون الإنساني الدولي.

واعتبر المتحدث باسم الوكالة الأمريكية، أن زيارة باور "تؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بدعم الاستجابة الإنسانية للأزمة في غزة، وتسريع المساعدات المنقذة للحياة، وتعزيز السلام الدائم والأمن والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت في تقرير لها، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما في شمال قطاع غزة".

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ولليوم الـ143على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.