أصدرت
البرازيل قرارا بطرد سفير دولة
الاحتلال الإسرائيلي لديها عقب تصاعد التوترات بين الجانبين إثر تصريحات أدلى بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وانتقد فيها العدوان الوحشي على قطاع
غزة، بحسب إعلام عبري.
وذكرت القناة "13" العبرية، أن السلطات البرازيلية طردت السفير الإسرائيلي وذلك في أعقاب قرار الرئيس البرازيلي سحب سفير بلاده من دولة الاحتلال عقب إعلانه "شخصا غير مرغوب فيه".
جاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها الرئيس البرازيلي، وشبه فيها الحرب على قطاع غزة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وردا على ذلك، اعتبرت وزارة خارجية الاحتلال، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "شخصا غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن تصريحاته الأخيرة.
وأعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبّه فيها العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
والأحد، شدد الرئيس البرازيلي على ارتكاب دولة الاحتلال "إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشبها ما تقوم به "إسرائيل" بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال دا سيلفا لصحفيين في أديس أبابا أثناء حضوره قمة للاتحاد الأفريقي: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنه إبادة"، مضيفا أن "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وأغضبت تصريحات دا سيلفا الاحتلال الإسرائيلي، وقال وزير خارجية الاحتلال إن "تعليمات صدرت باستدعاء سفير البرازيل لدى ’تل أبيب’ لتوبيخه على تصريحات الرئيس البرازيلي".
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "تصريحات رئيس البرازيل مخزية وخطيرة"، مضيفا أن تلك التصريحات "تقلل من شأن المحرقة وتحاول المس بالشعب اليهودي وحق ’إسرائيل’ في الدفاع عن نفسها".
ولليوم الـ137 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.