سياسة دولية

لماذا أثار تأسيس فريق "صداقة برلمانية" مع أمريكا الجدل في موريتانيا؟

عبّر عدد من النواب عن استغرابهم من إدراج أسمائهم في لائحة الفريق دون التشاور معهم- جيتي
أثار قرار البرلمان الموريتاني تأسيس فريق برلماني لـ"الصداقة الموريتانية الأمريكية" جدلا واسعا في البلد، نظرا للدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه المدمرة على غزة.

ونشر البرلمان الموريتاني، قرارا، ضم لائحة بأسماء النواب الأعضاء في الفريق البرلماني ضمت 12 نائبا.
وفور تداول نشر لائحة أعضاء الفريق، فقد عبّر عدد من النواب عن استغرابهم لإدراج أسمائهم في لائحة الفريق دون التشاور معهم.



وفي هذا السياق، قال النائب، إسلكو ولد أبهاه، إنه "اتصل بمن يعنيهم الأمر وطلب منهم شطب اسمه من فريق الصداقة الموريتانية الأمريكية".

وأوضح عبر منشور في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "واهم من يعتقد أنني يمكن أن أكون في فريق صداقة مع من يقتل أبناءنا بفلسطين صباح مساء، ويمد العدو الصهيوني الغاصب بكل أنواع الأسلحة المحرمة ليبيد بها أهلنا في غزة العزة".



وتابع: "لقد اتصلت بمن يعنيهم الأمر وطلبت شطب اسمي من فريق الصداقة الموريتاني الأمريكي المزعوم".

بدوره استغرب النائب يحيى ولد أبوبكر، إدراج اسمه ضمن لائحة الفريق؛ بالقول: "أشكر كل من اتصل بي مستغربا من ورود اسمي في فريق الصداقة الموريتانية الأمريكية وأخبر الجميع بأن اسمي تم إدراجه دون علمي".



وتابع النائب، عبر منشور له، في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا تشرفني إطلاقا الصداقة الأمريكية في ظرف يشرفون فيه على الإرهاب والتقتيل لإخواننا في فلسطين الحبيبة".

وفي السياق ذاته اعتبرت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" (هيئة غير حكومية) أن إعلان البرلمان الموريتاني عن تأسيس فريق للصداقة الموريتانية الأمريكية في هذا الظرف "خيانة للشعب الموريتاني المفروض أن البرلمان يمثله".

ودعت في بيان، نواب البرلمان، إلى تحمل مسؤولياتهم في تمثيل الشعب الذي انتخبهم، والتبرؤ من هذا الإعلان وإسقاطه، مذكرة بأنه يعتبر خروجا على موقفه المناصر للقضية الفلسطينية.

ودعت المبادرة، كل القوى الحية في البلاد إلى "التحرك ضد هذا الإعلان، وكل أشكال العلاقات والتعاون مع الإدارة الأمريكية والصهيونية، وسفارتها حتى توقف رعايتها ودعمها ومشاركتها الفجة في جرائم الاحتلال الصهيوني ضد سكان فلسطين".

وأضافت: "جاء هذا الإعلان عن تشكيل فريق صداقة برلماني مع أمريكيا في الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في غزة لأبشع جرائم الإبادة في التاريخ بالآلة الحربية الصهيو-أمريكية، ويقتل الأطفال والنساء قصفا وتجويعا برعاية أمريكية سافرة، وفي عز مطالبات الشعوب المسلمة بطرد السفراء الأمريكيين من البلاد الإسلامية وقطع العلاقات مع أكبر راع وداعم للإرهاب الصهيوني".

ومنذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي في شنّ حرب مدمرة وهوجاء، على الأهالي في قطاع غزة المحاصر، ضاربة بكافة القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية عرض الحائط.