قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
أونروا"، فيليب لازاريني، الخميس، إن مصروفات الوكالة ستصبح أكبر من إيراداتها بداية من شهر آذار/ مارس القادم، وذلك بعد تعليق العديد من الدول الغربية دعمها للمؤسسة الأممية.
وأضاف لازاريني في حديثه لمحطة "آر.تي.إي" الإيرلندية: "سنصل إلى تدفق نقدي بالسالب اعتبارا من آذار/ مارس ثم ستتسارع الوتيرة في نيسان/ أبريل ما لم يتم إلغاء تجميد هذه المساهمات"، بحسب وكالة رويترز.
وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم
الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهذه الدول - وفقا للأمم المتحدة - هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان لازاريني، قال في وقت سابق، إنه في حال استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة فإن ذلك سيضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية شباط/ فبراير الجاري، في
غزة وجميع أنحاء المنطقة.
يشار إلى أن الاتهامات الإسرائيلية بحق الوكالة الأممية "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق للمؤسسة في القطاع تؤوي عشرات الآلاف من النازحين معظمهم من الأطفال والنساء.
ولليوم الـ132على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.