وصل
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن إلى السعودية، الاثنين، في جولة جديدة تهدف لضمان
التوصل إلى هدنة في الحرب على
غزة.
واستمر
اجتماع بلينكن مع ولي عهد السعودية ساعتين تقريبا. ولم يرد بلينكن على أسئلة الصحفيين
بخصوص ما دار في الاجتماع في طريق عودته إلى الفندق الذي ينزل به.
ومن
المقرر أيضا أن يزور بلينكن مصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة في وقت لاحق
من الأسبوع الجاري، لإعطاء دفعة للمحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر مع حركة حماس بشأن اتفاق لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
من
جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "واس" بأن "ولي العهد السعودي اجتمع
مع وزير الخارجية الأمريكي بالرياض".
وبحسب
الوكالة، فقد جرى خلال الاجتماع "استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون
المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق
الأمن والاستقرار".
من جهتها أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الوزير بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا "التنسيق الإقليمي" بشأن إنهاء الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان: "التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم (الاثنين) مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود في الرياض".
وأضاف البيان: "شدد الوزير على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة ومنع المزيد من انتشار الصراع"، متابعا: "وواصل الوزير وولي العهد المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأردف ميلر في بيانه: "وناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملا وازدهارا، وأكدا مجددا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما ناقش الوزير وولي العهد الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن".
لا يوجد
اتفاق بعد
ويتوقع
بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين
الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
بات
التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران
تضامنا مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.
ينصّ
مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن
مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في الحركة.
لكن
حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين
عن معارضتهم لأي تنازلات.
أوضاع
كارثية
يعيش
سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "هناك محدودية شديدة
في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".
والاثنين،
اتهمت الوكالة الجيش الإسرائيلي بشن ضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد
لدخول شمال قطاع غزة.
وكتب
توماس وايت مسؤول الوكالة في القطاع على منصة "إكس": "لحسن الحظ، لم
يصب أحد بأذى".
ويسيطر
الجيش الإسرائيلي بشكل كامل على المجال البحري قبالة قطاع غزة في المتوسط.
وقبل
مغادرته متوجها إلى المنطقة، أفاد بلينكن بأن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا
التي سيركز عليها. وكشف بأنه قال لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن
"التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق
الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية".