صدر حديثا عن دار جسور للترجمة والنشر، في بيروت،
كتاب "الجسد في
مصر: من السياسة إلى الاستهلاك"، للكاتب والباحث المصري أحمد عبد الحليم. ويعتبر هذا الكتاب، ضمن مشروع عبد الحليم البحثي، عن الجسد وعلاقته بالفضاءات من حوله، فقد صدر له من قبل، مؤلفات بحثية تتناول علاقة الجسد بالسجن، وعلاقة الجسد بفضاءات مُجتمعية متباينة ومتداخلة، مثل السينما والإعلام ومنظومات أُخرى، مثل التقنية والنيوليبرالية.
جاء كتاب عبد الحليم، كما في ظهر غلافه، للبحث عن إيجاد سردية، تحكي من أسفل، عن السُلطوية وأجساد المواطنين. سردية تؤرخ فلسفة ما حدث لمصر، في السياسة والفكر والثقافة والمُجتمع والسجن، خلال أكثر من عشر سنوات مضت من بعد الثالث من تموز/ يوليو 2013.
كما أنها سردية تسجل أصوات من تفاعلوا مع السُلطوية، أو بمعنى أدق من مارست عليهم السُلطوية أفعالها، على أجسادهم، عبر التعذيب والسجن والمراقبة والإخضاع والاستبعاد والنبذ والنفي.
هذا الكتاب هدفه الأساسي، إيجاد سردية تُخالف سرديات أُخرى، سواء أكانت رسمية من خلال السُلطوية أو حتى سرديات أُخرى تابعة لحركاتٍ ومنظمات تريد تهميش أصوات من وقعت عليهم ممارسات السلطوية. ومن هنا فإننا نحاول رفض احتكار الروايات الرسمية، ونبحث ونفكر ونضع هذا النص مفتوحاً من قِبل الجميع للنقاش والنقد، حول إمكانية التفكير في الفلسفة والتاريخ بين السُلطة وأجساد المواطنين في مصر.