تعتمد وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غالبية نفقاتها السنوية، على
التبرعات
المالية المقدمة من الدول المانحة، ما يؤثر بشكل كبير على عملها، بعد تعليق دول
غربية لتمويلها.
وتشكل قرارات عدد من الدول
الغربية بتعليق تمويلها للأونروا مخاطر كبيرة على مستقبل المساعدات التي تقدمها
وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، ودورها الإغاثي في الحرب الوحشية التي يرتكبها
جيش
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي ظل هذه القرارات
الغربية، يتبادر إلى الأذهان تساؤلات عن
حصة الدول
العربية من تبرعات
الأونروا، وترصد
"
عربي21" هذه الحصة، اعتماداً على
ميزانية الأونروا المنشورة نهاية عام2022.
وأظهرت ميزانية الأونروا أرقاماً صادمة للتبرعات
المقدمة من الدول العربية، مقارنة بما هو مقدم من الدول الأخرى، واحتلت
السعودية
المركز الأول عربياً في تقديم المساعدات للأونروا.
لكن المساعدات المالية السعودية لا يتجاوز حجمها 8% فقط من مساعدات الولايات المتحدة، الأعلى في حصة التبرعات للأونروا، والبالغة (344 مليون دولار).
8 دول عربية فقط
ولا يتجاوز إجمالي قيمة التبرعات العربية المقدمة للأونروا (70 مليون دولار)، ما نسبته (6%) فقط من إجمالي التبرعات الدولية لوكالة الغوث، والمقدرة بمليار و174 مليون دولار.
وبحسب الأرقام، فإن السعودية تقدم (27 مليون
دولار)، والكويت (12 مليون دولار)، وقطر (10 ملايين ونصف مليون دولار)، وفلسطين (5
ملايين و760 ألف دولار)، والأردن (4 ملايين و241 ألف دولار).
وتقدم سوريا تبرعات مالية
بقيمة (448 ألف دولار)، وسلطة عُمان (316 ألف دولار)، والبحرين (50 ألف دولار).
يشار إلى أن وكالة الغوث
تغطي نفقاتها السنوية في مناطق عملياتها الخمس، من خلال المنح المالية التي يقدمها
أعضاء في الأمم المتحدة، وأبرزهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والاتحاد
الأوروبي.
وتمثل المساعدات المالية
الدولية ما نسبته 93% من مجمل النفقات، بينما تتوزع النسبة المتبقية على منظمات
دولية إغاثية وإنسانية، بحسب البيانات المنشورة على موقع الوكالة.