دعا تيدروس أدهانوم
غيبريسوس، مدير منظمة
الصحة العالمية، إلى وقف إطلاق النار وإيجاد "حل
حقيقي" للصراع في الأراضي المحتلة، واصفا الأوضاع في
غزة بأنها "جحيمية".
وقال أمام المجلس
التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، خلال مناقشة حول حالة الطوارئ الصحية في
غزة: "أنا مؤمن حقيقة، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تأتي بحل، بل بمزيد
من الحرب، ومزيد من الكراهية، ومزيد من العذاب، ومزيد من الدمار. لذا دعونا نختار السلام
ونحل هذه القضية سياسيا".
وبكى غيبريسوس خلال دعوته لوقف الحرب في غزة في مشهد انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: "أعتقد
أنكم جميعا قلتم بحل الدولتين وما إلى ذلك، ويحدوني أمل أن تنتهي هذه الحرب وتنتقل
إلى حل حقيقي"، قبل أن ينهار، واصفا الوضع الحالي بأنه "تعجز أمامه
الكلمات".
وحذر
غيبريسوس، من أن مزيدا من الأفراد في غزة سيموتون من الجوع والمرض.
وقال:
"إذا أضفتم كل ذلك، أعتقد أنه ليس سهلا أن نفهم مدى جحيمية الوضع".
ومنتصف
الشهر الجاري، حذرت منظمة الصحة العالمية من تسارع وتيرة انهيار المنظومة الصحية
في غزة، في ظل تواصل
العدوان الوحشي، مشددة على عدم قدرة القطاع المحاصر على تحمل
"خسارة أي مستشفى آخر".
وقال
منسق فريق الطوارئ الطبي في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي؛ إن "كارثة
إنسانية تتكشف أمام الجميع في قطاع غزة"، مضيفا أن "النظام الصحي يشهد
انهيارا بوتيرة سريعة للغاية
وشدد
كيسي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من رفح، على أنه "لا يمكن أن نخسر المرافق
الصحية، يجب حمايتها بكل تأكيد؛ فهذا هو الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية
في غزة من الشمال إلى الجنوب".
ولفت
إلى أن المنظمة، تشهد "دفعة هائلة من الناس نحو الجنوب"، الأمر الذي
يضغط على المرافق الصحية المنهكة في المناطق الجنوبية، التي "تمتلئ بالمرضى
والنازحين".
وأوضح
كيسي أن مستشفيات المنطقة أصبحت الآن "ممتلئة بالمرضى" والنازحين.
من
جهته، طالب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد
بيبركورن، المجتمع الدولي، باتخاذ نهج "أقوى بكثير" إزاء تدهور أوضاع
المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وشدد
على أن المنظومة الصحية لا يمكن أن تتحمل "خسارة أي مستشفى"، في قطاع
غزة.
ويواصل
الاحتلال لليوم 112 عدوانه على غزة، حيث استمر بقصفه المكثف على عدة مناطق في القطاع،
خصوصا خان يونس ورفح جنوبا، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات
الشهداء والجرحى.
واستشهد نحو 11 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينهم صحفي وأفراد من عائلته.
كما تحدثت مصادر فلسطينية عن وصول 70 شهيدا للمستشفيات خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس الخميس؛ إن "الاحتلال ارتكب 21 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 200 شهيد و370 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".