نشرت صحيفة "
وول ستريت جورنال" تقريرا، أشارت فيه إلى خطة عربية بدعم من الولايات الأمريكية تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، ووضع ملامح خريطة طريق لإقامة دولة فلسطينية، وذلك في مسار منفصل عن المفاوضات الجارية حول الأسرى الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية
السعودية ومصر والأردن وقطر، تعمل على اقتراح جديد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأعمال القتالية، وإيجاد طريق لحل الدولتين، وفقا لمسؤولين عرب.
وأضافت أن "الخطة، التي يقول المسؤولون السعوديون والمصريون إنها مدعومة من الولايات المتحدة، تتضمن إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وخريطة طريق واضحة لإنشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية. وفي المقابل، ستكون المملكة العربية السعودية على استعداد لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كجزء من عملية التطبيع الإقليمي الإسرائيلي التي تم اقتراحها قبل الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب، قولهم إن الدول العربية تقترح تدريب قوات الأمن الفلسطينية للمساعدة في إحياء وإصلاح السلطة الفلسطينية المحتضرة، وللمساعدة في نهاية المطاف في تنظيم الانتخابات.
ولفتت إلى أن "الخطة العربية المقترحة تتناول أيضا ما يجب أن يحدث في غزة في أعقاب الحرب مباشرة"، مشيرة إلى أن "الدول العربية ترفض الطلب الإسرائيلي لتولي المسؤولية المباشرة عن إعادة إعمار القطاع وأمنه عندما تتم إزالة حماس من السلطة، بحجة أن مسؤولية القيام بذلك تقع على عاتق إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ومصريين، قولهم إن "المسؤولين العرب ما زالوا يعملون على الخطة، ويأملون في استكمالها في الأسابيع المقبلة".
وذكر التقرير أن "ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستقبل الخطة العربية قريبا"، مشيرة إلى أن مسؤولين عربا تحدثوا عن رفض إسرائيلي للخطوط العريضة للخطة، وفقا لما نقل لهم مسؤولون أمريكيون.
وأشار إلى أن حكومة
الاحتلال غير راغبة في قبول الشرط الرئيسي للخطة: إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، لافتة إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه المتطرفين حول الرفض القاطع لحل الدولتين.