دنست
قوات
الاحتلال الإسرائيلي،
مقابر، خلال عملياتها البرية في خانيونس جنوب القطاع.
وأفاد
شهود عيان بأن قوات الاحتلال جرفت ودمرت شواهد قبور، وقلبت التربة، في مقبرة بني سهيلة
شرقي خانيونس، ونبشت قبورا في عدة مقابر بخانيونس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا".
يُذكر
أن تدنيس المقابر يتعارض مع نظام روما الأساسي، وهي معاهدة عام 1998 التي أنشأت المحكمة
الجنائية الدولية للفصل في
جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم
العدوان.
وكان
تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية استناداً إلى صور أقمار صناعية ومقاطع
الفيديو، كشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دنس العديد من المقابر في قطاع
غزة.
وقالت
الشبكة، إن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير ما لا يقل عن 16 مقبرة في غزة، ونشرت في خبرها
صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي توثق ذلك.
وأضافت
الشبكة أن الجيش الإسرائيلي دمر العديد من المقابر بالجرافات، وحطّم شواهد القبور واستخرج
بعض الجثث خلال العملية البرية في غزة.
وأفردت
الشبكة حيزا لتصريحات بعض خبراء القانون الذين أكدوا أن التدمير المتعمد للمواقع الدينية
مثل المقابر وتحويلها إلى أهداف عسكرية، هو انتهاك للقانون الدولي.
وأوضح
الخبراء أن تصرفات الاحتلال هذه، قد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب".
وزعم
أحد المتحدثين باسم جيش الاحتلال أن الجيش حفر بعض القبور في غزة لمعرفة ما إذا كان
الرهائن الإسرائيليون قد دفنوا هناك.
وادعى
المتحدث أن "حماس" تستخدم المقابر "لأغراض عسكرية"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي
"ليس أمامه خيار سوى استهداف المقابر".
ومنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى
الأحد، 25 ألفا و105 شهداء و62 ألفا و681 مصابا، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون، أي أكثر
من 85 بالمئة من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع
والأمم المتحدة.