أكدت شركات الخدمات
اللوجستية، أن هناك ارتفاعاً في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى لنقل
منتجاتها جواً في الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب هجمات
الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال إنفي رود رئيس الخدمات اللوجستية الجوية في
شركة الخدمات اللوجستية العالمية "كونيه ناغل": "نتحدث بالفعل مع
العديد من العملاء حول زيادة القدرة الجوية، ولدينا في يناير مناقشات ومقترحات
أكثر بنحو 20- 30 بالمئة من المعتاد".
ويعد
الشحن الجوي مكلفا مقارنة بنظيره البحري،
وغير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض، وساهمت تلك العوامل في تقلص
مساهمة الشحن الجوي في حركة التجارة العالمية إلى أقل من واحد بالمئة، وفق بيانات
الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
ولكن أصبح الشحن الجوي خيارا جذابا منذ الهجمات
الحوثية، التي أجبرت شركات الشحن على استخدام طرق بحرية تؤثر على مواعيد التسليم
بسبب طول المسافة.
وقالت عدد من شركات الخدمات اللوجستية الألمانية
والفرنسية والأمريكية إنها "تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي".
وأضافت مصادر لوجستية أن العملاء يدرسون فرص
الشحن متعدد الوسائط، مثل الشحن بحرا إلى الشرق الأوسط، ثم جوا إلى أوروبا.
وقالت "كونيه ناغل"، إن بعض العملاء بدأوا بالفعل
في إرسال الحاويات إلى دبي ولوس أنجليس، ثم نقل البضائع جوا إلى الوجهة التالية.
وقالت شركة ديميركو للشحن الجوي التي تركز على
آسيا إن العملاء يدرسون تكلفة الجمع بين الشحن البحري والجوي عبر دبي، إضافة إلى
خدمات الشحن الجوي المباشر.
وتوقعت شركات الشحن زيادة عدد الشركات المصنعة
التي تلجأ إلى الشحن الجوي، في حال استمرت أزمة البحر الأحمر.
ويقع البحر الأحمر وقناة السويس على طريق تجاري
رئيسي، يمر من خلاله نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، كما تعد قناة السويس
أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وأثرت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية
على السفن في المنطقة منذ أكثر من شهرين على الشركات، وأثارت قلق القوى الكبرى في
ظل تصاعد عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم.