تجمع وكالة الاستخبارات المركزية
الأمريكية سي آي إيه معلومات عن كبار قادة حركة "
حماس" ومواقع احتجاز الأسرى
الإسرائيليين في
غزة وتقدمها للاحتلال، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين
أمريكيين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن
الولايات المتحدة لم تزود إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن رجال حماس من "ذوي
المستوى المنخفض أو المتوسط"، حيث أشار التقرير إلى اعتقاد بعض المسؤولين
الأمريكيين بأن استهداف أعضاء حماس ذوي المستوى المنخفض أمر "مضلل" لأنه
"يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة على المدنيين".
واعتبر المسؤولون أن الغارات الجوية
الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في النهاية إلى تدفق مقاتلين جدد إلى صفوف "حماس".
وحسب الصحيفة، فقد أشرفت المخابرات
الأمريكية على تشكيل فرقة عمل جديدة هدفها جمع معلومات استخباراتية عن مكان وجود الأسرى
الإسرائيليين، وقد كشفت الفرقة بالفعل عن معلومات عن كبار قادة "حماس".
وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تقدم
معلومات استخباراتية بشأن نائب رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس"
صالح العاروري الذي قتل بغارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت سابق هذا
الشهر، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري.
وجاء تشكيل فرقة العمل بناء على أمر
من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان فور هجوم "حماس" في 7
أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك من خلال إرسال مذكرة إلى وكالات المخابرات ووزارة
الدفاع، وفقا للتقرير.
وأفادت الصحيفة أن إحدى أولويات فرقة
العمل هي جمع معلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للأسرى. ويعمل مدير وكالة
المخابرات المركزية ويليام بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد بارنيا من أجل إطلاق سراح الأسرى
الذين لا يزالون قيد الاحتجاز.
وقالت "نيويورك تايمز" إن
المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار يختبئ
في أعمق أجزاء شبكة الأنفاق التابعة للحركة تحت مدينة خان يونس في جنوب القطاع،
ويعتقد أيضا أنه محاط بالرهائن الذين يستخدمون دروعا بشرية، مما يعقد إلى حد كبير
تنفيذ عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله.
وذكر المسؤولون الأمريكيون، بحسب
الصحيفة، أن واشنطن كثفت جمع المعلومات عن "حماس" من خلال زيادة طلعات
المسيرات فوق غزة، وزادت جهود اعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.