دعت منظمات وتجمعات
وائتلافات حقوقية وشعبية، إلى يوم التحرك العالمي من أجل
غزة، عبر إقامة عشرات
التظاهرات الحاشدة على امتداد العالم، يوم الـ 13 من الشهر الجاري.
وأصدرت المنظمات
بيانات، قالت فيها إن الخطوة العالمية تهدف لتكثيف الضغوط الدولية من أجل وقف دائم
لإطلاق النار في غزة، وإنهاء
الاحتلال، وتفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي بحق
الفلسطينيين، في ظل المجازر المتواصلة في القطاع والضفة.
ووفقا للمبادرة، فإن
المنظمات ستقوم بالدعوة لتنظيم مسيرات حاشدة على امتداد العالم، في 55 مدينة، و29
دولة، لمناصرة الفلسطينيين، والضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي كذلك في اليوم
التالي لموعد الجلسة الأولى المقررة، لمحكمة العدل العليا، التي ستنظر في دعوى
جنوب أفريقيا، محاكمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية منذ شنها
العدوان على القطاع، والذي قدمت فيها بيانات ووقائع بالتفصيل ضمن ملف يتكون من
أكثر من 85 صفحة.
وحتى الآن أعلنت
منظمات وفعاليات في 4 قارات، وعشرات الدول، مشاركتها في الفعالية الكبيرة، والحشد
للمسيرات المؤيدة لقطاع غزة وضد إبادة الفلسطينيين.
وستخرج مسيرات في كل من الولايات المتحدة
والدنمارك وجنوب أفريقيا، وكندا واليابان والأردن وتركيا والبرازيل ونيجيريا وغانا
وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا واليونان.
المملكة المتحدة
وأعلن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عن
عزمه الحشد للفعالية العالية، من أجل إرسال رسالة قوية للعالم، بوجوب وقف العدوان
على غزة، والحاجة الملحة لدور دولي فاعل في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان القطاع، والحل العادل للقضية الفلسطينية.
ومن بين الجمعيات التي أصدرت بيانا للمشاركة
الكبيرة في الفعالية العالمية، جمعية أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية
البريطانية، وحملة نزع السلاح النووي، وحملة التضامن مع فلسطين، وتحالف أوقفوا
الحرب.
وسبق لهذه المجموعات الدعوة للاحتجاجات
الواسعة إبان الحرب على العراق، عام 2003، والتي شارك فيها الملايين في مئات المدن.
كما دعت فعاليات في دبلن بأيرلندا لأكثر حشد
يشارك في الفعالية العالمية لأجل غزة وقف الإبادة الجماعية في غزة.
كوربين يدعو
ودعا الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني،
جيرمي كوربين، إلى المشاركة الواسعة في الفعالية العالمية، من أجل الشعب الفلسطيني
الذي يتعرض للقصف في غزة.
وأشار كوربين في كلمة مسجلة له، إلى ضرورة
التحرك لإنقاذ سكان غزة من القصف الإسرائيلي، الذي قام الرئيس الأمريكي بتقديم
القنابل كهدية لإسرائيل من أجل قصفه.
كما هاجم البرلمانيين البريطانيين الذين
يرفضون الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ووسائل الإعلام البريطانية التي لا تزال تحرض
على الفلسطينيين، واعتبره موقفهم عارا.
ماليزيا
وفي ماليزيا، أصدرت 30 هيئة ومنظمة حقوقية
وفعالية مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بيانا مشتركا، دعت فيها إلى أوسع مشاركة في
الفعالية العالمية.
وقال الموقعون على البيان الجماعي، إن أكثر
من 1.7 مليون فلسطينيين شردوا عن منازلهم، ويواجهون الأوبئة، في ظل فشل المجتمع
الدولي في وقف إسرائيل عن هجومها، ورفع الحصار، ووضع حد للمذبحة، وإيصال المساعدات
للشعب في غزة.
وشددوا على ضرورة حشد الملايين في الشوارع
للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، وسيأتي ذلك عبر الاحتشاد حول العالم.
وأضافوا: "دعونا نسير معا في مدن وبلدات
العالم كافة، للمشاركة في اليوم العالمي لأجل غزة".
أستراليا
وفي أستراليا، دعت منظمة APAN4Palestine،
إلى الاحتشاد في أقرب نقطة تظاهر سيعلن عنها، للمشاركة في اليوم العالمي لأجل غزة،
من أجل الضغط على الحكومة الأسترالية، للتوقف عن تمكين الاحتلال الإسرائيلي من
ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
الولايات المتحدة
وأعلنت العديد من المنظمات والمؤسسات
الحقوقية والنشطاء في الولايات المتحدة، المشاركة في التحرك العالمي لأجل غزة يوم
الـ 13 من الشهر الجاري.
ودعت إلى المسيرة التي ستخرج باتجاه الكونغرس
الأمريكي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإغاثة الشعب الفلسطيني الذي
يتعرض للإبادة على يد الاحتلال.
الهند
ودعا نشطاء إلى
المشاركة الواسعة في الفعالية، لأجل 23 ألف شهيد، و9600 شهيد من الأطفال، ووقف إطلاق
النار في غزة.
وفي اليابان ودول أخرى، دعا نشطاء في رسال مصورة لأوسع مشاركة في الفعالية.
النمسا
ودعت حملة المقاطعة في
النمسا، إلى المشاركة الواسعة في التحرك العالمي من أجل غزة، في التظاهرات التي
سيتم تنظيمها يوم الـ 13 من الشهر الجاري.
يشار إلى أن الفعالية أعلن عنها في ظل تعنت الاحتلال والإدارة الأمريكية لمواصلة العدوان على قطاع غزة،
وسط ارتفاع حصيلة الشهداء بالعشرات بشكل يومي.
ويرفض الاحتلال وقف
عدوانه على قطاع غزة، فيما تواجه الولايات المتحدة غالبية دول العالم، التي صوتت
في الجمعية العامة بالأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار، بالفيتو المتكرر في مجلس
الأمن الدولي، الذي يعطل أي محاولة لإنهاء المجازر اليومية بحق الفلسطينيين.
ويرفض الاحتلال وقف
عدوانه من أجل البدء بصفقة تبادل أسرى، ويصر على إخراج أسراه من أجل مواصلة عدوانه
على القطاع.
وأثارت دعوى جنوب أفريقيا، في محاولة للحصول
على قرار دولي ملزم بوقف إطلاق النار، من محكمة العدل الدولية، غضب الاحتلال، وقرر
المثول أمام المحكمة لرد الدعوى.
وتطلب جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر قضائي دولي مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي
يعاني من حصار على مدار 17 عاما، وعدوانا وحشيا، أنهى حياة أكثر من 23 ألف
فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن عشرات آلاف المصابين الذين يحرمون
العلاج.