يواصل
الاحتلال الإسرائيلي استهداف مراكز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، في عموم قطاع
غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات من العاملين لديها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لفت إلى أن عدد شهداء المنظمة الدولية في قطاع غزة لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ الأمم المتحدة.
وقال كريس غانيس، وهو متحدث سابق باسم "أونروا"، إن "ما يريدونه (الاحتلال الإسرائيلي) واضح جدا، وما يحدث في غزة واضح. هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي"، كما أنه شدد على أن "ما نراه في الضفة الغربية هو نظام فصل عنصري".
وأضاف أن مزاعم المسؤولين والصحفيين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن أن الوكالة الأممية "تعمل على إدامة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها"، ليست إلا "محض هراء"، بحسب حديثه لوكالة الأناضول.
وأضاف أن
الأونروا منظمة كلفتها بمهمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، موضحا أن العامل الذي يؤدي إلى استمرار المشكلة هو "فشل الأطراف في معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع".
وأشار غانيس إلى أن الأسباب الكامنة وراء الصراع هي حصار غزة اعتبارا من 2007، واحتلال الأراضي الفلسطينية الذي بدأ عام 1967، والتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم في 1948.
وشدد على وجوب أن يتمتع الفلسطينيون بنفس حقوق اللاجئين الآخرين، قائلا: "إسرائيل تمنح حق العودة لليهود في جميع أنحاء العالم، لكن الفلسطينيين، الذين يرون أراضيهم تسلب وتبتلع كل يوم من قبل المستوطنين المتوحشين الذين تحميهم إسرائيل، لا يستطيعون حتى الحديث عن حق العودة".
ولفت غانيس إلى أن الاحتلال رفض المشاركة في محادثات السلام في نطاق حل المشكلة، مؤكدا أن "هجمات مسيسة على الأونروا، الهدف منها هو كسب الأصوات وتشويه الرواية وتشويه سمعة اللاجئين".
كان نفى غانيس ادعاءات المسؤولين في دولة الاحتلال بأن "أونروا" تتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موضحا أن الوكالة الأممية لديها صلاحية الاتصال بـ"حماس" على المستوى الوزاري لإنجاز مهمة المساعدات الإنسانية الموكلة إليها من الأمم المتحدة.
وأوضح أن ذلك الاتصال "لا يعني أن الوكالة تعاونت مع ’حماس’ لمهاجمة إسرائيل".
ولليوم الـ92 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,600 شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 57,910 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.