أحالت النيابة العامة التركية بمدينة إسطنبول، الجمعة، 34 مشتبها إلى القضاء بتهمة "التجسس الدولي" لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "
الموساد"، وذلك بعد عملية أمنية لجهاز الاستخبارات التركية ضد شبكة تجسسية مكونة من 46 شخصا.
وجاءت إحالة المشتبه بهم إلى القصر العدلي بإسطنبول، عقب انتهاء مكتب تحقيقات الإرهاب والجريمة المنظمة من أخذ إفادات المشتبهين على مدار 4 أيام، بحسب وكالة الأناضول.
والخميس، بثت وسائل إعلام تركية مشاهد تظهر الموقوفين لحظة جلبهم إلى مركز طبي في إسطنبول لإجراء فحوصات طبية، قبل إعادتهم لاستكمال التحقيقات معهم.
وفجر الاثنين، اعتقلت السلطات التركية بتنسيق من جهاز الاستخبارات (MIT) ومديرية استخبارات الشرطة، 33 شخصا من 46 فردا مرتبطين بالموساد، بعد مداهمة 57 موقعا في 8 ولايات تركية، وتركزت معظم عمليات الدهم في إسطنبول.
وأشارت معلومات تم الحصول عليها في إطار تحقيقات كل من شعبة مكافحة الإرهاب بإسطنبول والاستخبارات التركية، تفيد بعمل الشبكة المرتبطة بالموساد على استهداف أجانب مقيمين على الأراضي التركية.
وقالت قناة "تي آر تي خبر" التركية؛ إنه تبيّن أن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد أفراد لاستخدامهم في أعمال ضد ناشطين
فلسطينيين موجودين برفقة عائلاتهم على الأراضي التركية، موضحة أن أهداف استخبارات
الاحتلال كانوا قد عملوا لصالح فلسطين، عقب العدوان الذي اندلع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن المشتبه بهم قاموا بمتابعة الأشخاص الفلسطينيين المستهدفين من قبل الموساد وقاموا بتصويرهم، وشاركوا المعلومات المتعلقة بهؤلاء الأشخاص مع الاحتلال.
ولفتت إلى أن التحقيقات كشفت أن الموساد عمل على تجنيد أفراد داخل
تركيا لتنفيذ أعمال ضد ناشطين فلسطينيين، عبر نشر إعلانات وظائف وروابط دون معلومات مفصلة على مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الدردشة، حتى يتمكن الأشخاص المستهدفين للتجنيد من التواصل مع استخبارات الاحتلال.
وتم خلال العملية الأمنية، ضبط مبلغ 143,830 يورو و23,680 دولارا وسلاح واحد غير مرخص، كان في حوزة المشتبه بهم.