سياسة عربية

شركة مصرية تنضم لمشروع الجسر البري بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي

الاحتلال أنشأ مسارا لنقل البضائع يبدأ من الإمارات مرورا بالسعودية والأردن وصولا إلى حيفا- الأناضول
نشر منصة"صحيح مصر" المتخصصة في تدقيق حقائق معلومات جديدة حول انضمام شركة  WWCS المصرية  إلى مشروع الجسر البري بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي. 

وبناءا على ذلك أصبح هناك مسارًا جديدًا للجسر يمتد من ميناء جبل علي عبر الأراضي السعودية إلى مينائي حيفا وإيلات المحتلة، ومنه تمر الشاحنات عبر الأراضي المصرية إلى موانئ بورسعيد والعين السخنة، بعدما كان مسارات الطريق الأخرى تمتد فقط من ميناء جبل علي في الإمارات وحتى مينائي حيفا وإيلات المحتلة فقط.


وقالت المنصة إن الشركة التي انضمت إلى اتفاقية تأسيس الجسر البري، اسمها WWCS وهي مملوكة لإحدى شركات رجل الأعمال المصري هشام حلمي، إذ وقعت عقدًا مع شركة "تراكانت" الإسرائيلية لتكون الوكيل الحصري لخدماتها الإلكترونية المقدمة للشاحنات عبر المسار الجديد إلى مصر.

وأضافت المنصة إنه حصل على نسخة من إفصاح أرسلته شركة تراكانت Trucknet الإسرائيلية للبورصة، في 24 ديسمبر الجاري، كشفت خلاله عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة مصرية تسمى WWCS، وهي واحدة من مجموعة شركات تابعة لرجل أعمال مصري يدعى هشام حلمي.


وحسب مذكرة التفاهم، تعمل شركة WWCS التابعة لشركة هشام حلمي للتوكيلات التجارية والملاحية مع الشركات الإسرائيلية والإماراتية في تسويق الخدمات الإلكترونية المقدمة للشاحنات على الجسر البري في مصر، بعد مد خطوطه إلى موانئ بورسعيد والعين السخنة.

وأشارت المنصة إلى أن مشروع الجسر البري عبر شركتين: الأولى شركة بيورترانس Puretrans FZCO في الإمارات، والثانية شركة تراكانت Trucknet في "إسرائيل"، والثالثة المنضمة حديثًا هي شركة WWCS المصرية.


من هو هشام حلمي ؟ 
وتعد شركة WWCS واحدة من الشركات التابعة لمجموعة "هشام حلمي للتوكيلات التجارية والملاحية"، وهي شركة مقرها الإسكندرية، وتعمل بمثابة وكالة تجارية دولية للتسويق في مصر.

ويتولى هشام حلمي حسب الصحف الاسرائيلية، منصب القنصل الشرفي لدولة إيرلندا في الإسكندرية.

وسبق وأن تولى حلمي رئاسة مجلس إدارة شركة "كلاركسون بلاتوه" في مصر، وهي شركة عالمية متخصصة في الوكالة البحرية فى مجال النقل البحري وتحسين الملاحة البحرية، كما تعمل في خدمات شحن البضائع في الموانئ، واستئجار ناقلات النفط في الشرق الأوسط، وخدمات دعم الموانئ بالأبحاث العلمية اللازمة.

وتعتبر "كلاركسون" واحدة من أكبر شركات العالم "فى سمسرة وتأجير وبيع السفن والحاويات البحرية".

وأثناء رئاسة هشام حلمي، اختارت الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وقتها، شخصية العام الأكثر تأثيرًا في قطاع النقل البحرى لعام 2018. وقال مميش، على هامش حفل تكريمه: "شركة كلاريكسون بلاتوه لديها القدرة على جذب الكثير من السفن للمرور من خلال قناة السويس، وبالتالي زيادة الدخل القومي".


كيف غير دخول هشام حلمي في مشروع الجسر من مساراته؟
بعد دخول شركة "حلمي" على خط الجسر، أصبح هناك امتدادًا لمساراته من مينائي حيفا وإيلات المحتلة إلى مصر عن طريق المعابر المصرية الإسرائيلية حتى موانئ السخنة وبورسعيد، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.

وعلى طول الحدود المصرية الإسرائيلية البالغ 206 كيلو متر، يوجد معبران، أحدهما لنقل البضائع وهو "نيتسانا" أو العوجة، والآخر طابا لنقل الأفراد، وفقا للمنصة,

أنشئ معبر نيتسانا، عام 1982 بعد التوقيع على اتفاقية السلام مع مصر، ويقع المعبر قرب قرية أبو عجيلة المصرية بسيناء ويشمل نشاط المعبر نقل وتخزين البضائع ويعمل بين الساعة 8 والنصف صباحًا وحتى الخامسة مساءً خلال الأيام بين الأحد والخميس.

 أما المعبر الثاني فهو "طابا" وهو خاص بنقل الأفراد بين مصر والاحتلال ويقع بالقرب من ميناء إيلات المحتلة، ومدينة طابا المصرية


ما هو دور الشركة؟ 

وتتولى شركة WWCS التوزيع الحصري لتطبيق الشركة الإسرائيلية المتخصص في مساعدات الشاحنات ومراقبتها على مسار الجسر البري في مصر.

وتعمل شركة هشام حلمي للتوكيلات التجارية والملاحية في الشحن والتفريغ للسفن، وتقديم خدمات ملاحية للسفن، كما تعمل حسب إفصاح البورصة لشركة Trucknet في مجال الحلول والخدمات التكنولوجية التي تبسط إدارة مخاطر نقل الحاويات أثناء عملية التتبع والرقمنة.

ووفقا لبنود الاتفاقية في العقد، تتعاون شركة WWCS المصرية مع شركة تراكانت Trucknet في إسرائيل، وشركة بيورترانس Puretrans FZCO في الإمارات لنقل البضائع من موانئ دبي مرورًا بالأراضي السعودية والأردن وصولاً إلى مينائي حيفا وإيلات ومنها إلى ميناء السخنة وبورسعيد في مصر.

ويتمثل دور تراكانت وwwcs في إتاحة استخدام خدمات منصة تراكانت Trucknet في تطبيق يُوزع عبر الهواتف المحمولة، لمساعدة سائقي الشاحنات على مسارات الطريق، وتختص الشركة المصرية بالشاحنات التي تمر من إسرائيل إلى مصر

وبالتالي يمكن لشركات شحن البضائع ومقدمي خدمات النقل العاملة على الجسر الاستفادة من منصة تراكانت لتحسين النقل سواء من مصر إلى موانئ دبي أو العكس.

اتفق الطرفان على أن تعاونهما خلال فترة العقد يجرى على أساس حصري، إذ أن أي وكيل شحن يستخدم طريق الجسر البري إلى مصر، يكون من خلال تطبيق ومنصة تراكانت فقط، كما أن شركة WWCS المصرية هي الموزع الوحيد لتطبيق تراكانت للشاحنات في مصر.

يتقاسم الطرفان نسبة 20% من الإيرادات المتوقعة من نقل البضائع عبر مسار الجسر البري في مصر.

وهي اتفاقية غير محدودة المدة، لكن يجوز لكل طرف إنهاء العقد عن طريق تقديم إشعار مسبق قبل 60 يومًا من الإنهاء.

وبحسب ما نشر في الصحف العبرية، فإن تنفيذ مشروع طريق الجسر البري إلى مصر يعتمد على إرادة العملاء المحتملين، وتقييمهم للجدوى الاقتصادية لنقل البضائع عبر هذا الطريق، ولم يُقدر تاريخ بدء نشاط نقل البضائع على مسار الجسر إلى مصر، أو حجم الإيرادات المتوقعة من المشروع.

ويعتمد المساران على عدة طرق قديمة موجودة بالفعل في ثلاثة دول دول هي "الإمارات والسعودية والأردن" مع الاحتلال الإسرائيلي، وتستخدمها الشاحنات للحركة التجارية بين تلك الدول من قبل توقيع الاتفاق.

ولكن الجديد هو أن تخطط "تراكانت" الإسرائيلية عبر تطبيقاتها الذكية أقصر مسار وأفضلها للشاحنات بين الدول الأربعة وفقًا لحجم الشاحنة ونقاط التحميل والتفريغ، للربط المباشر ونقل البضائع بين موانئ جبل علي في الإمارات و"حيفا وإيلات"، كما تقدم تتبع فوري للشاحنات وحالات الشحن، أثناء الرحلة.

وبالفعل، في 5 من الشهر الجاري، أعلنت وسائل إعلام عبرية مرور عشر شاحنات تحمل مواد غذائية عبر طريق بري جديد من ميناء "جبل علي" في الإمارات نحو مينائي حيفا وإيلات في الأراضي المحتلة، وهو ما يعد التشغيل التجريبي لمسارات الجسر البري.