أصدرت النيابة العامة
البحرينية قرارا بحبس الأمين العام السابق لجمعية "وعد"، إبراهيم شريف، 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة إذاعة أخبار كاذبة في زمن الحرب.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت شريف، أمس الأربعاء، بعد إدانته انضمام حكومة البحرين إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة ضد اليمن.
وتساءل شريف، في منشور على منصة "إكس" (
تويتر سابقا)، الثلاثاء: "لماذا تقدِّم حكومة البحرين غير المنتخبة نفسها كـ "محلل" شرعي للتحالف الأمريكي لفك الحصار الذي فرضه اليمن على موانئ الكيان الصهيوني المغتصب؟".
واعتبر شريف أن "حكومة البحرين تقدم نفسها للتحالف الأمريكي من دون أي اعتبار لموقف الشعب البحريني المناصر بقوة لشعبنا الفلسطيني المحاصر الذي يُذْبَح في غزة".
ولفت الانتباه، إلى أن "جميع الدول العربية والإسلامية، بما فيها تلك التي لها موانئ مطلّة على البحر الأحمر، امتنعت عن المشاركة في هذا الحلف العدواني".
وطالب ناشطون بالإفراج عن شريف، مؤكدين على حقه في التعبير عن رأيه، ونددوا بقرار السلطات البحرينية بحبسه، وتداولوا هاشتاغات مثل "بحرينيون ضد التحالف" و"الحرية لإبراهيم الشريف".
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن، الثلاثاء، عن إنشاء تحالف عسكري يشمل البحرين، كدولة عربية وإسلامية وحيدة، لمواجهة القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وقال أوستن، في بيان نُشر على موقع وزارة الدفاع الأمريكية، إنّ "الدول المشاركة في التحالف تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا"، مشيرا إلى أن ما ستقوم به هو "مبادرة أمنية جديدة مهمة متعدّدة الجنسيات تحت مظلّة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها (مقرها البحرين) والتي تركّز على الأمن في البحر الأحمر".
وجاء الإعلان الأمريكي على خلفية عمليات استهداف نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن إسرائيلية وأخرى متجهة لكيان الاحتلال، نُصرةً لقطاع غزة، ما دفع عدداً من شركات الشحن إلى وقف إرسال سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.