بدأت اليوم السبت، عملية الاقتراع الخاص لانتخابات مجالس
المحافظات
العراقية، في مختلف المدن، من الساعة السابعة صباحا حتى السادسة من مساء اليوم عند إغلاق مراكز التصويت.
ويشارك أكثر من مليون عراقي بعملية التصويت الخاص والتي تشمل
القوات الأمنية والنازحين، إضافة إلى ما يفوق المليون شخص كمراقب وإعلامي وموظف اقتراع
للتصويتين العام والخاص، وفق ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس
الجمعة.
ويبلغ عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم
بالتصويت 1,002,393 منتسبا، وعدد مراكز الاقتراع 565، ومحطات الاقتراع 2,367
محطة، وفقا للمصدر الرسمي.
وهذه المرة الأولى التي يشهد فيها العراق انتخابات مجالس
المحافظات منذ عشر سنوات، حيث أجريت آخر مرة في 2013.
ويشمل الاقتراع الخاص، النازحين العراقيين أيضا،
المقيمين في مخيمات النزوح، والبالغ عددهم 48,260 نازحا، وعدد مراكز الاقتراع 35،
ومحطات الاقتراع 120.
وتعتبر مفوضية الانتخابات "هذه الأرقام غير مسبوقة
وأنها تحدث لأول مرة في عملية انتخابية".
وتلعب
مجالس المحافظات دورا تشريعيا ورقابيا في كل محافظة،
وتتنافس القوى السياسية فيما بينها لتكون لها حصة الأسد من عد مقاعد المجلس، إذ يمكن
للمجلس، المتكون من 10- 35 عضوا بحسب كل محافظة، أن تدير شؤونها وفق مبدأ اللامزكزية الإدارية
دون معارضة الدستور والقوانين العراقية.
وتمتد الدورة الانتخابية لمجالس المحافظات العراقية 4
سنوات تبدأ مع أول جلسة لها، وفقا لقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم، الصادر
عام 2008.
وفي سياق المشاركة، أعلن التيار
الصدري، صاحب أكبر تأييد
شعبي في العراق، من مقاطعته لانتخابات مجالس المحافظات.
وأمس الجمعة، خرجت تظاهرة حاشدة لأنصار التيار وزعيمه
مقتدى الصدر، معلنين رفضهم خوض
الانتخابات المحلية، داخل مدينة الصدر.
وقام التيار بطرد العشرات من المنتسبين ضمنه، الذين
رفضوا الانصياع لأوامر الصدر بالانسحاب من ترشحهم ومشاركتهم في الانتخابات، بعدة
محافظات عراقية.