الإمارات تضع شرطا للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان

كشفت المندوبة الدائمة بالأمم المتحدة لدولة الإمارات، لانا نسيبة، عن شرط بلادها للمشاركة في تمويل إعادة إعمار قطاع غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والمصابين، فضلا عن الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية.

وربطت نسيبة في حديثها لصحيفة "وول ستريت جورنال"، دعم الإمارات المالي والسياسي لإعادة إعمار البنية التحتية في غزة بمسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين تدعمه الولايات المتحدة.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف خلال جلسة مغلقة في الكنيست، عن تمويل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإعادة إعمار قطاع غزة عقب انتهاء الحرب، وذلك في إطار حديثه عن ما وصفه بـ"اليوم التالي"، على حد قوله.

وأكدت مندوبة الإمارات ضرورة "وجود خريطة طريق جدية، قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة". 

وأشارت إلى أنه "من دون وجود خطة طريق للتوصل إلى حل الدولتين، فإن بلادها لن تستثمر بشكل كامل في إعادة إعمار قطاع غزة"، الذي يتعرض حرب إبادة جماعية ممنهجة أمام أنظار العالم.


وخلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل دمارا هائلا في مباني قطاع غزة، حيث يتعمد الاحتلال تدمير الأحياء السكنية والمنازل والمنشآت المدنية، فضلا عن قصف مراكز الإيواء والمستشفيات؛ بهدف تهجير الغزيين قسريا عن أراضيهم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم. 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.