أعادت المحاولة الفاشلة لتحرير أحد أسرى
الاحتلال من
غزة، قبل أيام
التذكير بمحاولة مماثلة جرت في العام 1994، حين أسرت حركة حماس الجندي
نحشون
فاكسمان، من أجل إجراء صفقة تبادل، لكن المفارقة كانت بوجود رئيس أركان الاحتلال
الحالي في المحاولتين.
ولاحق الفشل في تحرير الأسرى رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هاليفي، الذي
شارك بصفته عضوا في وحدة نخبة عمليات الأركان المعروفة باسم "سييرت
ميتكال"، في محاولة الإفراج عن فاكسمان قبل نحو 30 عاما، بعد قيام خلية
لكتائب القسام، في الضفة الغربية، بأسره، وبث شريط مصور تطالب فيه بالإفراج عن
أسرى فلسطينيين.
وطالب الآسرون في حينه، الاحتلال بالإفراج عن مؤسس الحركة الراحل
الشهيد أحمد ياسين، وعدد من الأسرى في السجون، مقابل الجندي، وللمفارقة كذلك، كان
الشخص الذي أعلن عن عملية الأسر رسميا، هو محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام
حاليا، عبر بيان مصور.
وجرى نقل فاكسمان، إلى منزل في قرية بير نبالا، قضاء رام الله، وبعد 4
أيام من بحث الاحتلال عن مكان الآسرين، فإنهم حصلوا على معلومات، وقامت وحدة من "سييرت
ميتكال"، وكان من عناصرها رئيس أركان الاحتلال الحالي هاليفي بمحاصرة المنزل، والطلب
من عناصر "القسام" الاستسلام.
وعقب رفض عناصر "القسام" تسليم الجندي، أقدمت القوة على اقتحام المنزل،
عبر تفجير بوابته، ودار اشتباك عنيف بالمكان، انتهى بمقتل قائد القوة المقتحمة
وأحد الجنود، وكذلك مقتل الجندي الأسير فاكسمان، بالإضافة إلى استشهاد عناصر "القسام"،
وهم صلاح الدين جاد الله من حي الشيخ رضوان بغزة، وحسن النتشه من الخليل، وعبد
الكريم المسلماني من القدس.
وخلال العدوان الحالي على قطاع غزة، حاولت قوة للاحتلال، الوصول إلى
أسير إسرائيلي، يدعى باروخ ساعر، في قطاع غزة، عبر التسلل بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمنظمة إنسانية،
لكن "القسام" أعلنت فشل العملية، بعد كشف القوة وخوض اشتباك معها أوقع فيها قتلى
وجرحى، فضلا عن مقتل الأسير وفشلهم في استعادته.
واعترف الاحتلال بحدوث العملية، وفشله في الوصول إلى أحد أسراه في
غزة، وإصابة اثنين من جنوده بجروح خطرة قبل انسحابه من المكان.
كما أن هاليفي، كان عضوا في وحدة الأركان، التي اختطفت القيادي في
حركة أمل اللبنانية، مصطفى الديراني، من جنوب لبنان، من أجل الحصول على معلومات،
حول الطيار الأسير رون أراد، والذي اختفى بعد سقوطه طائرته في الثمانينيات في
لبنان.
ولم تفلح محاولات الاحتلال، في الحصول على معلومات من الديراني، بشأن
أراد، وبقي مصيره مجهولا حتى اليوم.