عارض السيناتور الأمريكي
بيرني ساندرز، تقديم الولايات المتحدة دعما عسكريا لدولة الاحتلال بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار، فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع
غزة منذ 60 يوما.
وقال ساندرز، وهو صوت تقدمي بارز في الكونغرس: "أعتقد أننا يجب ألا نوافق على إرسال 10.1 مليار دولار لإدارة نتنياهو اليمينية المتطرفة".
وأضاف خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ، الاثنين، أن "ما تفعله إدارة نتنياهو في غزة غير أخلاقي وانتهاك للقانون الدولي"، مشددا على ضرورة عدم تواطؤ الولايات المتحدة في "هذه الأفعال"، في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأشار ساندرز، إلى أن إرسال 10.1 مليار دولار من الدعم العسكري غير المشروط لدولة
الاحتلال الإسرائيلي، من شأنه أن يفتح الطريق أمام حكومة نتنياهو لمواصلة "نهجها العسكري العدواني الحالي".
وكان السيناتور الأمريكي اعتبر في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "مقتل ما يقرب من 15 ألف مدني
فلسطيني منذ بدء الحرب هو أمر غير مقبول".
وفي تصريح آخر، دعا ساندرز إلى وضع شروط على المساعدات الأمريكية لدولة الاحتلال، معربا عن تأييده لإنهاء "القصف العشوائي" و"الالتزام بمحادثات سلام واسعة النطاق لدفع حل الدولتين".
وكان ساندرز شدد الشهر المنصرم في معرض حديثه عن العدوان على قطاع غزة، على أن ”استهداف المدنيين جريمة حرب، بغض النظر عمن ارتكبها”، بحسب تعبيره.
وصباح الجمعة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين، فيما تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية للتوغلات الإسرائيلية على محاور مختلفة، مكبدة الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.