أعلن
الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، اغتيال قائد "كتيبة
جنين" محمد الزبيدي، ومقاوم آخر، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان على المخيم إلى أربعة.
وقالت وزارة الصحة إن الطفلين آدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاما) استشهدا نتيجة إصابتهما برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعدمت الطفلين الغول وأبو الوفا بإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر خلال تواجدهما في حي البساتين، وتركتهما ينزفان، حيث منعت المواطنين والمسعفين من الوصول إليهما وإسعافهما.
الاحتلال ينسحب من جنين بعد اشتباكات عنيفة
وبعد اغتياله محمد وهو نجل القيادي البارز الأسير زكريا الزبيدي، انسحب جيش الاحتلال، من مدينة جنين ومخيمها بعد العدوان الذي استمر نحو 18 ساعة.
وسحب جيش الاحتلال كافة قواته من المدينة والمخيم بعد عملية عسكرية، جرف خلالها طرقات ودمر محال تجارية وفجر منازل.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال التصدي للاقتحام، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى داخل المخيم لمعالجة المصابين.
وفجر مقاومون عبوة ناسفة بآليات الاحتلال، عند دوار الشهيد يحيى عياش وسط المدينة، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المكان، وسط إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال.
وأفاد مدير مستشفى الرازي فواز حماد، بارتفاع حصيلة العدوان من المصابين إلى ستة، بينهم طفلان، برصاص الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مصابا سابعا من داخل مركبة الإسعاف أمام مستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع المقاومة، فيما لا تزال جرافات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
في غضون ذلك، قصفت مسيرات تابعة للاحتلال منازل مأهولة، بالإضافة إلى قصفها مركبة أحد المواطنين في المخيم، وقصف وتدمير منازل في حي الجابريات والدمج، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحفي والشوارع.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى ابن سينا، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إلى المستشفى، وفقا لما ذكره مدير المستشفى وسام بكر.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أجبرت المواطنين في حي الدمج على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في جنين ومخيمها عرف من المعتقلين: والدة الأسيرين نور ومنير سلامة وزوجة هاني أبو الشاكر بحجة أن نجلها مطارد، وطلال الحصري، ونور الدين منصور ونجله عبد الله، والجريح عبد الله زميرو، والأشقاء بسام وقسام وهمام الحريري، وفضل قاسم الجدعون.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام بسام حوشية بعد
اقتحام بلدة اليامون غربي جنين ومداهمة منزل ذويه.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن مدينة جنين ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة ونشر قواته بتعزيزات كبيرة في عدة أحياء، في إطار ملاحقته للمقاومة في المخيم.