عادت
المواجهات إلى
درعا بين فصائل محلية وعناصر تابعة لتنظيم الدولة بعد غيابها عن
المشهد الميداني لوقت طويل بتهمة ضلوعها في عمليات الاغتيالات والفلتان الأمني.
وشنت فصائل
محلية هجوما، على مجموعات تتبع لتنظيم الدولة تحصنت في منزل في مدينة
الحراك بريف
درعا الشرقي وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم وإصابة آخرين، بينما
أُصيب 4 مقاتلين من الفصائل المحلية المهاجمة.
وقال
الناطق باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو نقطة في تصريحات لموقع "عربي21":
"إن مجموعة محلية يقودها كاسر قداح معظم عناصرها من أبناء مدينة الحراك هاجموا
منزلا في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، وسط إطلاق نار كثيف، بعد توجيه اتهامات
لصاحب المنزل، بانتمائه لعناصر
تنظيم الدولة وقيادة خلية سرية تتبع للتنظيم،
والمشاركة في عمليات اغتيال في المنطقة".
وذكر أبو
نقطة أن الهجوم على مقر تنظيم الدولة أدى إلى مقتل كل من أحمد أنور الخطيب، وأخيه
أغيد أنور الخطيب، واعتقال أحد أقاربهم عبد العزيز الخطيب في مدينة الحراك في
الريف الشرقي من محافظة درعا، وذلك في أثناء الاشتباكات وأن الفصائل المحلية وحدها
من شنت الهجوم دون مشاركة من قوات أخرى بعكس ما تروج له وسائل إعلام تابعة للنظام.
وكانت
صحيفة الوطن الموالية للنظام نقلت مصدر وصفته بالمسؤول في محافظة درعا قوله إنه "تم
تنفيذ عملية في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي أسفرت عن مقتل قياديين اثنين أخوين من تنظيم داعش الإرهابي وهما من آل الخطيب ومن الدواعش القدامى المتواجدين في
المنطقة".
وأشار
المصدر وفق صحيفة الوطن إلى أن المناطق التي تتواجد فيها تلك المجموعات هي ريف
درعا الغربي والحراك ومنطقة اللجاة الواقعة شمال محافظة درعا على أطراف محافظة
السويداء، لافتاً إلى تواجد مجموعات داعشية أيضاً في مدينة الصنمين الواقعة شمال
المحافظة.
وأوضح
المصدر أن وجود هؤلاء الإرهابيين يؤثر بشكل سلبي على الحالة الأمنية في المحافظة،
إذ يقومون بتنفيذ اغتيالات تستهدف مسؤولين في المحافظة وكذلك ينفذون عمليات
إرهابية تستهدف حافلات نقل عناصر الجيش والقوات المسلحة وكذلك حافلات نقل المدنيين
وفق الصحيفة.
اجتماع
سري للتنظيم في الحراك.
وأضاف
أبو نقطة أن الحملة على مقر التنظيم في مدينة الحراك، جاءت بعد ورود معلومات عن
اجتماع سري عقد بعد منتصف الليل حضره عدد من عناصر وقيادات التنظيم ترافق الهجوم
مع توقف لحركة الأهالي وللأسواق وإغلاق للمدارس، نتيجة الاشتباكات التي وقعت.
وبين
أن المجموعة التي يقودها أحمد الخطيب والتي تتبع لتنظيم الدولة متهمة بتنفيذ
العديد من عمليات الخطف والاغتيال في مدينة الحراك والبلدات المحيطة بها، موضحاً
أن عمليات متابعة خلايا التنظيم سوف تستمر في جميع مناطق ريف درعا.
حملة
ضد التنظيم
وأشار
أبو نقطة إلى أن هناك معلومات عن بدء تشكل خلايا تتبع لتنظيم الدولة يقود عمليات
التشكيل الرائد في مخابرات النظام يحيى ميا الذي يعمل في شعبة الأمن السياسي ومقرب
من الميلشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة ويقود الملف الأمني في معبر نصيب
الحدودي مع الأردن يعمل على تشكيل خلايا تتبع للتنظيم بهدف تنفيذ عمليات اغتيالات
في المنطقة.
وتابع متحدث
تجمع احرار حوران بأن الهجوم في الحراك يندرج ضمن مساعي الفصائل المحلية إلى تحقيق
الاستقرار الأمني في المنطقة، بعد حالة الفلتان الأمني، الذي يتمثل بعمليات قتل
واغتيال وخطف وسلب وتجارة المخدرات وستشمل الحملة في الأيام المقبلة جميع خلايا
التنظيم التي تم الكشف عنها مؤخرا.
مجموعات
تابعة لإيران وحزب الله
وذكر
أبو نقطة أن حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة تترافق مع تشكيل خلايا
تابعة لحزب الله تعمل بشكل سري ويتم تجنيد عناصرها بشكل سري تنتشر في الريف الشرقي
وتلك المناطق تخضع لنفوذ اللواء الثامن.
وتقوم
مجموعات تابعة لحزب الله بتجنيد الشبان من هذه المناطق لتنفيذ عمليات اغتيالات
وعمليات تهريب مخدرات من الجنوب السوري إلى الأردن.
ووثقت منظمات حقوقية وشبكات محلية أكثر من 463 حادثة فلتان أمني في محافظة درعا
جنوب سوريا، جرت جميعها بطرق مختلفة، وتسببت في مقتل 365 شخصاً؛ بينهم 135 مدنياً،
و10 من عناصر تنظيم الدولة، وأخرى شملت عناصر من فصائل التسويات، وتجاراً
للمخدرات، وعناصر متعاونة مع
حزب الله والمليشيات الإيرانية منذ مطلع شهر يناير/ كانون
الثاني الماضي.