اتهم المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية بازدواجية المعايير في التعامل مع الوضع الإنساني في قطاع
غزة وفي أوكرانيا.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، إن "الدول الغربية تتجاهل الوضع في غزة بسبب معاييرها المزدوجة".
وأضاف: "أكرر مرة أخرى سؤالي الذي طرحته في الاجتماع السابق حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، كم عدد الاجتماعات التي عقدتموها حول الوضع الإنساني في غزة خلال كل هذا الوقت؟ سأجيبكم: ولا واحد".
وقال نيبينزيا، إن "أربعة آلاف لاجئ من إسرائيل يحملون جوازات سفر أوكرانية قرروا العودة إلى أوكرانيا، لأن الوضع آمن هناك، على حد تعبيرهم".
وتابع: "إنهم يفضلون العودة إلى وطنهم من إسرائيل، التي كما تعلمون جيدا، أكثر أمانا بعشرات، إن لم يكن مئات المرات، من قطاع غزة، الذي يتم تدميره بالكامل أمام أعيننا".
وأمس الثلاثاء دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى حل سياسي للصراع في الأراضي المحتلة، مبينا أن دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة بريكس تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية.
وقال بوتين خلال تصريحات في قمة بريكس، التي عقدت عبر الإنترنت، إن أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة.
وأضاف: "ندعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع".
وشدد بوتين على الحاجة إلى حل مستدام وطويل الأمد في غزة، مؤكداً أنه من المهم عدم جر دول أخرى إلى الحرب.
وتابع، بأن موت الأطفال الفلسطينيين بأعداد كبيرة "أمر مروع"، وأن رؤية الأطفال وهم يجرون عمليات دون تخدير "تثير مشاعر خاصة".
وأردف بوتين: "بسبب انتهاك قرارات الأمم المتحدة، التي تنص بوضوح على إقامة دولتين مستقلتين وبسيادة، هما إسرائيل وفلسطين، لتحقيق التعايش السلمي بينهما، نشأ أكثر من جيل من الفلسطينيين في جو من الظلم تجاه شعبهم، لا يمكن للإسرائيليين أن يضمنوا الأمن لدولتهم بشكل كامل".
والشهر الماضي حذر بوتين دولة
الاحتلال من فرض حصار على غزة بنفس الطريقة التي حاصرت بها ألمانيا النازية ليننغراد خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إن الهجوم البري هناك سيؤدي إلى قتل عدد "غير مقبول على الإطلاق" من المدنيين.
وحمّل بوتين الولايات المتحدة مسؤولية الحرب، متهما واشنطن باحتكار جهود التسوية السلمية لسنوات دون أن تنجح في إيجاد حلول.