أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية
القصف الإسرائيلي لمدرسة في شمال
قطاع غزة تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد عشرات
الفلسطينيين، وطالبت بعضها بإجراء
تحقيق دولي بالمجزرة.
جاء ذلك في بيانات رسمية تعليقا على مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وقالت "أونروا" في تغريدة، إن "مفوض عام الوكالة الأممية فيليب لازاريني، يتلقى صورا ومقاطع مصورة مروعة لعشرات القتلى والمصابين ويدعو لوقف تلك الهجمات".
وأكدت السلطة الفلسطينية أن ما حدث جراء القصف "
مجزرة بشعة في مدرسة مليئة بالنازحين قسرا"، مشيرة إلى أن استهداف مدرسة تابعة لـ"أونروا"، "إهانة جديدة للمجتمع الدولي من دولة الاحتلال".
ومن جهته، قال المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في حسابه عبر منصة " إكس": "إننا ندين بشدة" قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا بغزة.
وأضاف المكتب: "أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن!!".
مطالب بتحقيق دولي
من جانبها، أدانت السعودية القصف الإسرائيلي ووصفته بـ"السافر"، مطالبة بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها".
ودعت إلى "ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
واعتبرت تركيا أن عدد النساء والأطفال الذين فقدوا أرواحهم بهجمات ’إسرائيل’ في غزة في الأسابيع الخمسة الماضية هو مصدر عار للإنسانية.
وطالبت "المجتمع الدولي بألا يغض الطرف أكثر عن دوس ’إسرائيل’ على القانون وجميع القيم الإنسانية عبر هذه الجرائم الجسيمة التي ترتكبها".
واستنكرت الإمارات هذا القصف ونددت بـ"الهجمات اللاإنسانية التي تشنها ’إسرائيل’على المدارس والمستشفيات في قطاع غزة"، مؤكدة "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء".
ودعت "المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل".
وطالبت قطر بـ"تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال المستمر للمدارس والمستشفيات"، معتبرة القصف "مجزرة مروعة وجريمة وحشية".
وحذرت من أن "صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار".
ووصفت الكويت القصف الإسرائيلي للمدرسة، بأنه "مجزرة شنيعة"، وطالبت بالوقف الفوري لهذه "الاعتداءات وتفعيل آليات محاسبة دولية".
وأكدت "الرفض القاطع للاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدنيون العزل في قطاع غزة".
واعتبرت مصر أن "قصف مدرسة الفاخورة التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين جريمة حرب أخرى تقتضي التحقيق، فضلا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها".
ودعت الخارجية "الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، إلى ضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين".
وأدان الأردن استهداف نازحي غزة في مدرسة الفاخورة، واعتبره "جريمة حرب وخرقا للقانون الدولي".
وأوضحت الخارجية أن "استمرار غياب العدالة والحماية للفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، دون أن يفضي ذلك إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الغاشم عليهم، يمثل تدهورا خطيرا يجب وقفه فورا".
وأدان اليمن هذا القصف، داعيا المجتمع الدولي إلى "وضع حد لإراقة الدماء وإرهاب الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف ذلك، بشكل فوري".
دعوات لوقف فوري لإطلاق النار
وعلى مستوى المنظمات العربية والإسلامية، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، القصف واعتبرته "مجزرة بشعة"، داعية المجتمع الدولي إلى "وقف فوري وشامل لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وأدان مجلس التعاون الخليجي، في بيان، القصف واعتبره "عملا عدوانيا"، مطالبا بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار".
ومنذ 44 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلفت 12 ألفا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.