قال خبير مستقل في
الأمم المتحدة إن
القصف الإسرائيلي للمساكن والبنية التحتية في
قطاع غزة يرقى إلى "
جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأكد بالاكريشنان راجاغوبال، المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق في الأمم المتحدة، أن "الهجمات الإسرائيلية منذ شهر على أهداف في قطاع غزة، تسببت بتدمير أو إتلاف 45% من جميع الوحدات السكنية في القطاع".
وحذر راجاغوبال من أن التدمير يأتي "بتكلفة هائلة في الأرواح البشرية"، مشيرا إلى أن القصف الممنهج أو الواسع للإسكان والأعيان المدنية والبنى التحتية أمر يحظره القانون الدولي بشكل صارم".
وأوضح أن "تنفيذ الأعمال العدائية، مع العلم أنها ستؤدي بشكل منهجي إلى تدمير وإتلاف المساكن المدنية والبنية التحتية، مما يجعل مدينة بأكملها - مثل مدينة غزة - غير صالحة للسكن للمدنيين، هو جريمة حرب".
وأضاف أنه عندما تكون هذه الأعمال "موجهة ضد السكان المدنيين، فإنها ترقى أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية".
يشار إلى أن راجاغوبال، مفوض من مجلس حقوق الإنسان، ولا يتحدث باسم الأمم المتحدة.
ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية للتوغلات البرية على محاور مختلفة، ملحقة خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال.
واستهدفت مقاتلات الاحتلال محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعدة غارات خلال ساعات الليل، ما أدى إلى سقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى.
وشنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على محيط مستشفى النصر غرب غزة، ما تسبب في ارتقاء ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة.