انتقدت منظمة
الصحة العالمية بشدة اقتراح دولة
الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما وصفته بـ"منطقة آمنة" جنوبي قطاع
غزة، فيما تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها في مختلف مناطق القطاع المحاصر.
ووصف مدير عام المنظمة، أدهانوم غيبريسوس، مقترح دولة الاحتلال إنشاء المنطقة الآمنة في بلدة المواصي جنوبي قطاع غزة بأنه "وصفة كارثية".
وقال غيبريسوس في خطاب افتراضي أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، إن "محاولة حشر هذا العدد الكبير من السكان في مثل هذه المنطقة الصغيرة ذات البنية التحتية أو الخدمات المحدودة ستزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية لمن هم بالفعل على حافة الهاوية".
وأكد غيبريسوس أن "منظمة الصحة العالمية لن تشارك في إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة في غزة دون اتفاق واسع النطاق".
وكرر دعوته إلى العمل الفوري، مشيرا إلى أن "ما يحدث في غزة أزمة للأمم المتحدة، وللإنسانية.. المحادثات والقرارات ليست كافية".
وأضاف: "عليكم أن تتحركوا، ويجب أن تتحركوا الآن".
يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت غير مرة على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المدنيين في مناطق جنوب القطاع رغم زعمها أنها آمنة.
وكان متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أعرب عن "القلق العميق" إزاء عمليات جيش الاحتلال تجاه جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أن لا مكان آمنا في غزة.
ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.