يتزايد الحديث عن مستقبل قطاع
غزة بعد الحرب والعدوان الذي تشنه دولة الاحتلال، وسط تشكيك في إمكانية القضاء على المقاومة، كخطوة يفترض أنها الخطوة الأولى على طريق خلق واقع جديد في غزة يحظى بقبول أمريكي وإسرائيلي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إماراتي، قوله، إن أبوظبي ستدعم أي ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب يتفق عليها جميع أطراف الصراع وتدعمها الأمم المتحدة لاستعادة الاستقرار وتحقيق حل الدولتين.
وقال مسؤول أمريكي للوكالة، إن اختيار زعيم جديد سيكون معقدا، وكل لاعب إقليمي لديه من يفضله وفي نهاية المطاف ستدعم واشنطن أي زعيم للفلسطينيين يحظى بدعم الشعب
الفلسطيني والحلفاء الإقليميين إضافة لـ"إسرائيل".
وعلقت رويترز، أن الرئيس عباس "المسن" لا يحظى بشعبية بين الفلسطينيين، لكن لا اتفاق بشأن خليفة له ومن المرجح أن يحظى محمد
دحلان "المقرب من
الإمارات" بقبول مصر وإسرائيل.
لكن مصدرا أمريكيا قال، إن بلاده لديها بعض الشكوك بشأن عودة دحلان إلى السلطة لأنه يحمل عداوة طويلة الأمد مع عباس والدائرة الداخلية للسلطة وكذلك مع أنصار حماس.
وقال المصدر، إن القيادي البارز في فتح، مروان البرغوثي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين لكن واشنطن تعتبره غير عملي وإسرائيل لن ترغب في إطلاق سراحه لأنها تتهمه بأن "يديه ملطختان بالدماء".
دحلان يعلق
ونقلت رويترز عن القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، والذي يرجح أنه جرى اقتراحه ليكون زعيما مستقبليا في غزة، قوله إنه لا أحد يرغب بتولي حكم منطقة محطمة دون وجود مسار سياسي واضح في الأفق.
وأضاف دحلان: "الفلسطينيون في غزة سيتعاملون مع إسرائيل بوصفها قوة احتلال وقادة حماس ومقاتلوها لن يستسلموا سوف يفجرون أنفسهم لكن لن يستسلموا".
وأعلنت دولة الاحتلال مرارا أنها تريد القضاء على حماس والتحكم عسكريا وأمنيا في قطاع غزة عقب الحرب، لكن محللين عدة يشككون في إمكانية تحقيق "إسرائيل" لهذا الهدف، في ظل تماسك المقاومة في غزة، وتوجيهها ضربات موجعة للقوات البرية المتوغلة، رغم الحجم الهائل من القصف والدمار الذي حل بالقطاع.