تجمع ناشطون
نرويجيون في محطة القطار المركزية في أوسلو، دعما للقضية الفلسطينية، وللفت النظر
إلى الضحايا من الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع
غزة.
واستلقى
المشاركون على الأرض، للتعبير عن إدانتهم للعدوان على غزة.
وتخرج باستمرار تظاهرات حاشدة في المدن الأوروبية المختلفة، للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، رغم التضييق الرسمي على الفعاليات المناهضة للعدوان الإسرائيلي، بحجة الكراهية أو معاداة السامية.
في وقت سابق
من الشهر الماضي، عبر وزير خارجية
النرويج إسبن بارث إيدي عن اعتقاد بلاده بأن
إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي بقصفها لقطاع غزة، الذي أدى إلى تسوية أحياء
بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.
وقال بارث
إيدي في مقابلة أجرتها معه رويترز، إن أوسلو تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن يتعين الالتزام بالقانون الإنساني.
وذكر أن هذا
يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين، وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة؛ لتجنب إلحاق ضرر مفرط بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأضاف: "نعتقد أن هذا التناسب وهذا التمييز لم يُحترم بشكل كامل في بعض
الحالات".
وقال رئيس
الوزراء النرويجي يوناس جار ستوير في أوسلو، إن من الضروري إيصال مواد الإغاثة
للمدنيين في غزة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف
للصحفيين: "من المهم الآن أن تكون هناك هدنة إنسانية لإيصال الدعم والمساعدات
الإنسانية إلى مليوني شخص يعيشون الآن في وضع صعب للغاية".
وقال بارث
إيدي: "ما نراه في غزة هو وضع إنساني مأساوي للغاية".
ووصف الأوضاع
هناك بأنها "مروعة" في ظل انقطاع المياه والكهرباء والإمدادات الطبية عن
السكان وسط القصف الإسرائيلي العنيف المستمر منذ أسابيع.
وذكر أن ما
ظهر في صور الأقمار الصناعية من قصف لمناطق بأكملها، وتدمير لمنازل آلاف الأشخاص،
ومهاجمة منشآت طبية، يعتبر "بوضوح إشكالية" من منظور القانون الإنساني
الدولي.
وأضاف: "هذا ليس مهما من الناحية القانونية فحسب، وإنما أيضا لأنه سيأتي وقت سيتعين
علينا فيه البحث عن حلول سياسية".
وتابع: "نحن بحاجة إلى العودة إلى القضية الأساسية، وهي ما يجب القيام به بشأن الصراع
الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال إن حل
الدولتين المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو هو الحل الوحيد.
ويُقدر أن
حوالي 200 نرويجي عالقون في غزة وغير قادرين على المغادرة بسبب الحصار.