أكدت منظمة الصحة العالمية، أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي نفذت 229 هجوما على المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع
غزة منذ بدء العدوان.
وقالت المنظمة في بيان مقتضب، إن هجمات الاحتلال على المستشفيات أسفرت عن ارتقاء 509 شهداء
فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، بالإضافة إلى إصابة 447 آخرين بجروح مختلفة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "نصف مستشفيات القطاع و62 بالمئة من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعليا" جراء عدوان الاحتلال.
وأطلقت مستشفيات قطاع غزة تحذيرات من بدء العد التنازلي لنفاد الوقود، ما من شأنه أن يتسبب في مأساة إنسانية غير مسبوقة في حال لم يتم إمداد المرافق الصحية بالمادة الحيوية خلال الساعات المقبلة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بمزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول استخدام مقاتليها المستشفيات والمراكز الطبية كغطاء لعملياتها العسكرية، داعية إلى تشكيل لجنة دولية لتفقد المستشفيات وفضح كذب الرواية الإسرائيلية.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم الثاني والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد؛ بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 25 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.