سياسة عربية

الجماعي يكشف ظروف الغنوشي بالسجن وكيف يقضي وقته وماذا قال عن غزة

الغنوشي بدأ من السابع من أكتوبر بالصيام يوميا والقيام والدعاء لأهل غزة- فيسبوك
قال مختار الجماعي محامي رئيس مجلس النواب التونسي المنحل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الغنوشي يتابع التطورات التي تحدث في تونس والعالم.

ونشرت صفحة (حملة '#غنوشي_لست_وحدك) على "فيسبوك" مقابلة مع الجماعي تحدث فيها عن أوضاع الغنوشي في السجن وذلك بمناسبة مرور 200 يوم على اعتقاله.

وقال الجماعي إن الغنوشي بحالة صحية جيدة، ويمارس الرياضة كل صباح و يقضي كامل وقته بين قراءة القرآن، والقراءة والكتابة، واللقاء بالمحامين، ومتابعة التطورات الوطنية والدولية بما هو متاح في الظروف التي هو فيها.

وأضاف أن الغنوشي يتابع قدر المستطاع التطورات في البلاد والخارج، "وهو يعتقد أن تدهور وضع الحريات وتعطيل الحياة السياسية وتصفية الخصوم بالاعتقال وافتعال القضايا قد عمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وأن الجهود التي بذلت طيلة السنتين في استهداف المعارضين والاستيلاء على كل السلطات، لو سُخِّرت لتعزيز الاقتصاد الوطني لما انهارت المقدرة الشرائية للمواطن وما انفجرت الأسعار وما فُقدت المواد الأساسية وما ارتفعت معدلات الهجرة غير النظامية وما انجر عنها من ضحايا رحمهم الله".

ونقل الجماعي أن الغنوشي يعتقد أن "بلادنا تعاني تخبطا في السياسات الخارجية آخرها عدم التصويت على مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، رغم ترحيب الإخوة الفلسطينيين أصحاب الشأن بالمشروع".

وحول الأحداث في غزة قال الجماعي إن "الشيخ" يتابع الأحداث هناك، "وهو مستبشر بالتطورات رغم الألم الذي يشعر به الجميع للمجازر التي تحصل ضد أهلنا في غزة". وقال: "وهو على قناعة بأن الأمة قد دخلت مرحلة جديدة بعد السابع من أكتوبر فليس الذي بعدها كالذي قبلها، ويقول إننا لم نكن يوما أقرب إلى القدس من اليوم".

وبحسب الجماعي فإن الغنوشي يرى أن القضية الفلسطينية قضية كل الأمة وليست قضية الفلسطينيين فقط، وأن الشعوب العربية والإسلامية يجب أن تكون شريكة في هذا النضال التاريخي لتحرير فلسطين، كلا من موقعه.

وكشف الجماعي أن رئيس حركة النهضة "بدأ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الصيام يوميا والقيام ليلا للدعاء والتضرع لله لنصرة أهلنا في غزة وحمايتهم، ويدعو الجميع للدعاء لهم، والشد من عزيمتهم، والتهوين عليهم في مصابهم في أحبتهم الذين ارتقوا شهداء".

وحول الحكم الذي صدر قبل أيام ضد موكله بالسجن سنة وثلاثة أشهر في ما يعرف بقضية "الطاغوت"، قال الجماعي إن هيئة الدفاع "علمت بذلك من وسائل الإعلام، وذلك في غياب المنوب، وهيئة الدفاع، وفي ظل مقاطعة الأستاذ راشد لكل التتبعات القضائية في حقه، وذلك لأن الأستاذ راشد مقتنع بأن حبسه واعتقاله يندرج في باب التنكيل بالمعارضين واستهدافهم السياسي بعد ضرب استقلالية القضاء وتحويله من سلطة إلى وظيفة، وبالتالي فلا يرى الأستاذ راشد أن ظروف المحاكمة العادلة متوفرة".

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع