أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مباحثات خلال اتصال هاتفي مع نظيره
المصري، سامح شكري، حول التطورات في قطاع
غزة، ومعبر رفح الحدودي.
وأكد الطرفان عدم تقبل أي أعمال عنف ضد المدنيين أو الهجمات على
المباني السكنية والبنية التحتية المدنية في غزة، كما دعوا إلى وقف فوري لإطلاق
النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بصورة مستدامة، وإطلاق سراح الأسرى،
وفق الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: "شدد الجانب الروسي على الضرورة
الملحة لتنظيم إجلاء المواطنين الروس بأسرع ما يمكن من القطاع الفلسطيني بمساعدة
الشركاء المصريين".
من جانبه، قال ذكر أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي بالخارجية المصرية، إن
شكري تداول مع لافروف مشروع القرار الجديد الذي طرحته البرازيل في مجلس الأمن،
مؤكدا أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه إنهاء الوضع
المأساوي في غزة.
وطالب شكري المجتمع الدولي بتسمية الانتهاكات ومقترفيها بمسمياتها،
والتدخل الفوري لوقف التصعيد، امتثالاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي
الإنساني.
وشهد "معبر رفح" حركة غير مسبوقة من الناس، حيث تجمع به
الراغبون في مغادرة قطاع غزة نحو مصر، ممّن وردت أسماؤهم ضمن القائمة الرسمية،
المسموح لهم بالمرور، على دفعات، فيما يعمل آخرون على رفع جوازات سفرهم الأجنبية،
دون جدوى.
وفُتح المعبر أمام عمليات "الإجلاء المحددة"، بموجب اتفاق
توسطت فيه قطر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وحركة حماس والولايات المتحدة،
بهدف السماح لعدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وعدد من الجرحى
بالخروج من قطاع غزة المحاصر.