حذرت
بلدية غزة، اليوم الأربعاء، من كارثة صحية وبيئية خطيرة جراء استمرار تسرب مياه
الصرف الصحي إلى البحر، في ظل
القصف الإسرائيلي العنيف الذي تتعرض له المدينة من
جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت بلدية
المدينة في بيان، إن "انقطاع الكهرباء كليا منذ بدء العدوان، ونفاد الوقود اللازم
لتشغيل محطات الصرف الصحي، وتضرر عدد من المحطات بفعل قصف الاحتلال، تسبب في توقف
هذه المحطات كليا، ما أدى إلى تسرب المياه العادمة إلى البحر".
وأضافت
البلدية في بيانها، أن نحو 65 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب لبحر
مدينة غزة
يوميا، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية على سكان المدينة.
وأوضحت
البلدية أن 35 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب للبحر يوميا من محطات غرب المدينة،
و30 ألف كوب أخرى تتسرب أيضا إلى البحر بعد وصولها إلى محطة المعالجة في جنوب المدينة،
ويتم معالجتها جزئيا.
وتابعت: "يتم أيضا ضخ نحو 10 آلاف كوب من المياه العادمة يوميا من شمال شرق المدينة إلى
بركة الشيخ رضوان المخصصة لتجميع مياه الأمطار، ما يتسبب بأزمات كبيرة في المدينة".
وشدد
البيان على أن من بين المشكلات الصحية التي قد يسببها تراكم المياه العادمة في
بركة الشيخ رضوان انتشار الحشرات، وتلوث المياه الجوفية، ومياه الأمطار التي قد
تسقط وتتجمع في البركة.
ودعت
بلدية غزة المنظمات المختصة في المجالات الصحية والبيئية والإنسانية إلى التدخل العاجل
وإنقاذ الموقف.
وأنذرت
من أن "استمرار الأوضاع قد يؤدي إلى حالة انهيار شاملة وكارثة كبيرة في
المدينة".