عم الإضراب الشامل كافة مدن
الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية في مخيم جباليا شمال قطاع
غزة، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات
الفلسطينيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الإضراب العام شمل كافة محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وشل الإضراب جميع مفاصل الحياة، حيث أغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، مع إبقاء المخابز والصيدليات مفتوحة أمام المواطنين، وسط دعوات إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة الميادين ردا على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلنت البنوك العاملة في السوق الفلسطينية والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، غلق أبوابها وتعليق خدماتها أمام المتعاملين الأربعاء، على أن تستأنف نشاطها الخميس.
وفي السياق، شن
الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء حملة دهم واعتقالات جديدة، طالت أكثر من 70 فلسطينيا في مختلف مدن الضفة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وقال النادي في بيان، إن الاعتقالات تركزت في القدس المحتلة، وبيت لحم، فيما توزعت باقي الحملات على مدن: الخليل، وقلقيلية، وطولكرم، وجنين، ونابلس، ورام الله.
وأضاف البيان أن الاحتلال اعتدى على المعتقلين وعائلاتهم، مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال رافقتها عمليات التخريب والتدمير داخل المنازل.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع دخول العدوان الوحشي على قطاع غزة يومه الـ26.
ومنذ بدء "طوفان الأقصى" في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتقل الاحتلال أكثر من 1830 من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف مدن الضفة، في ظل العدوان الشامل، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، بحسب أحدث بيانات نادي الأسير الفلسطيني.