أدانت دولة
قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي
لمخيم جباليا في
غزة الذي نتج عنه استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء، واعتبرته
مجزرة جديدة في حق الشعب
الفلسطيني الأعزل، لا سيما الأطفال والنساء، ودعت المجتمع
الدولي لسرعة التحرك لإيقاف القتل والدمار.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، من أن
توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك
المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين، يعد تصعيدا خطيرا في
مسار المواجهات، ومن شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد، وينذر بمزيد من
الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار. كما طالبت المجتمع الدولي، في هذا السياق، بتحمل
مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإجبار إسرائيل
على الامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.
وجددت الخارجية القطرية،
موقف دولة قطر
الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق،
وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال متحدث الوزارة، إياد البزم، في مؤتمر
صحفي إن "الأعداد الأولية تشير إلى 400 ضحية بين شهيد وجريح إثر قصف إسرائيلي
دمر حيا كاملا في مخيم جباليا".
وذكر البزم أن "الاحتلال (الإسرائيلي)
ارتكب مجزرة بقصف حي سكني كامل في منطقة مخيم جباليا بـ 6 قنابل تزن القنبلة طنا
من المتفجرات دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل".
وأوضح أن "العدد الأكبر من ضحايا القصف
الإسرائيلي بمخيم جباليا هم من الأطفال والنساء".
وتابع: "يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر
في ظل توسيع العدوان البري على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة".
وأردف: "قام الاحتلال بالدخول من محاور
عدة إلى قطاع غزة ومنها المحور الشمالي الغربي للقطاع وقام بتدمير كل الأحياء
السكنية التي أمامه، ما أدى إلى ارتكاب مجازر وتشريد الآلاف".
وأشار البزم إلى أن القوات الإسرائيلية
"ما زالت توسع من دخولها البري في منطقة جنوب مدينة غزة والمنطقة الشمالية
الغربية".
ومنذ 25 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا
مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت
بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.