قطعت
دبابات الاحتلال شارع صلاح الدين جنوب شرق مدينة
غزة، بعد أن توغلت فجرا إلى منطقة مكشوفة تفصل غزة عن المحافظة الوسطى، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع نحو السلك العازل.
وعمدت دبابات الاحتلال إلى استهدف كل من يتحرك على الطريق الذي يعد أحد الشوارع الرئيسية، وقصفت سيارة مدنية كانت تسير جنوبا ما أدى إلى إصابة واستشهاد من كانوا بداخلها.
وهذه المنطقة التي توغلت فيها دبابات الاحتلال كان الاحتلال يقيم عليها مستوطنة نتساريم جنوب حي الزيتون، قبل أن ينسحب منها عام 2005، وتعد من المناطق الفارغة التي يغلب عليها الطابع الزراعي، مع انتشار خفيف للمباني السكنية.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومة بغزة، إن لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو
توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.
وأكد المكتب في بيان أن هذه الآليات قامت باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وإحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع.
وأضاف أنه "لا يوجد حاليا أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه".
ولفت المكتب إلى أن "ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، وواضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع".
من جهتها أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري المسلح لحركة "حماس"، الإثنين، استهداف ناقلة جند إسرائيلية "متوغلة" في حي الزيتون شرقي قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان " كتائب القسام تستهدف ناقلة جند صهيونية متوغلة شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105".
يشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان المتواصل ارتفعت لتصل إلى 8005 شهداء منهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة الى إصابة 20,242 بجراح مختلفة، فيما ارتكب الاحتلال 881 مجزرة بحق عائلات بأكملها في غزة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.