طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، بإنهاء "العقاب الجماعي" الذي تفرضه دولة الاحتلال على
غزة، فيما كشفت منسقة أممية في
فلسطين عن معارضة الاحتلال إيصال مساعدات إنسانية إلى شمال القطاع.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني؛ إن على "إسرائيل إنهاء العقاب الجماعي" الذي تفرضه على سكان غزة، مشددة على أن العقاب الجماعي يرتقي إلى مستوى جريمة حرب.
وأشارت المتحدثة الأممية إلى الكارثة الإنسانية التي تفتك بأكثر من 2.2 مليون فلسطيني محاصر في قطاع غزة لليوم الواحد والعشرين على التوالي.
وفي السياق، قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في فلسطين لين هاستينغز؛ إن دولة الاحتلال تعارض بشكل علني إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى مناطق شمال قطاع غزة.
وأضافت خلال مداخلة افتراضية لها في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر الأمم المتحدة في جنيف حول العدوان الإسرائيلي على غزة، أن "قرابة الـ400 ألف فلسطيني بقوا في شمال القطاع؛ جراء عمليات التهجير القسري التي تمارسها إسرائيل"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يعارض إدخال أي مساعدات إنسانية إليهم".
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويعاني سكانها من شح الغذاء والمياه الصالحة للشرب، والنقص حاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه
الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان، وذلك رغم شاحنات المساعدات القليلة التي تمكنت من الدخول خلال الأيام الماضية.
ومنذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 7326 شهيدا بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء، وإصابة ما يزيد على الـ18 ألفا آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى 1650 مفقودا بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.