شددت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الثلاثاء، على أن انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع
غزة "جريمة ضد الإنسانية"، فيما حذرت وزارة الداخلية من توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات خلال الـ48 ساعة القادمة.
وقالت "حماس" في بيان، إن انقطاع الكهرباء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، "وصمة عار على جبين الدول التي صمتت وشاركت الاحتلال عدوانه، والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا والمدنيين العزل"، بحسب "قدس برس".
وحذرت الحركة بعد تعطل مرافق المستشفى الإندونيسي الحيوية بسبب نفاد الوقود، من "مغبة التهاون في توفير الوقود، والذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في المستشفيات".
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة إن "أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء في المستشفيات"، مشيرة إلى أن "الآلية المتبعة لإدخال المساعدات بطيئة ولا يمكن أن تغير الواقع".
وكان الاحتلال منع دخول أي كميات من الوقود ضمن قافلات المساعدات الإغاثية التي دخلت من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في حال انقطع التيار الكهربائي عن مستشفيات القطاع جراء نفاد المادة الحيوية.
وفي وقت سابق، أوضحت وزارة الصحة في حكومة غزة، أن "عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع، سيدفعهم خلال ساعات إلى تحويل كل الخدمة الصحية إلى خدمات الحالات المنقذة للحياة".
وأضافت أنه "لا بد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية".
ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية والطواقم الصحفية.
وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 5087 شهيدا بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 15273 آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.