شنت طائرات
الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة، الثلاثاء، على مناطق مختلفة من قطاع
غزة، استهدفت خلالها منازل المدنيين بشكل مباشر ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء بينهم نساء وأطفال وإصابة مئات آخرين.
وقصفت المقاتلات الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى منازل في البريج ودير البلح وسط قطاع غزة ما تسبب في استشهاد 23 فلسطينيا.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة عن استشهاد 10
فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب القطاع، فيما أفادت مصادر طبية بارتقاء 28 شهيدا عقب استهداف منزلين في رفح.
وشنت الاحتلال غارات عنيفة استهدفت منازل في خانيونس جنوب القطاع المحاصر، حيث استشهد 23 آخرين وأصيب العشرات بجروح مختلفة، بحسب المصادر ذاتها.
وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف 400 موقع عسكري للمقاومة في قطاع غزة، بيد أن غارات الاحتلال تعمدت استهداف منازل المدنيين والأحياء السكنية؛ إذ دمر القصف الإسرائيلي العديد من الوحدات السكنية، وارتكب مجازر مروعة في حق أهالي القطاع، بحسب التقارير الميدانية.
بدورها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 120 مواطنا على الأقل بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة جراء قصف الاحتلال العنيف.
وأوضحت أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عددا من المنازل في مخيم خانيونس، ومنطقة القرارة، وفي رفح جنوب القطاع، وفي جباليا البلد شمال غزة، وبجوار مستشفى شهداء الأقصى، وفي مخيم البريج وسط القطاع.
وأضافت الوكالة الفلسطينية أن "عمليات الإنقاذ لا تزال جارية لانتشال عدد من الضحايا من تحت أنقاض المنازل المستهدفة".
ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية والطواقم الصحفية.
وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 5087 شهيدا بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 15273 آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.