سلم سفير
السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري، اليوم، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، شيكا بالمساهمة السنوية المقررة للوكالة بقيمة 2 مليون دولار، لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الإغاثية وتوفير الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن لازاريني قوله؛ إن المملكة العربية
السعودية تتضامن دوما مع الشعب الفلسطيني، وتقف مع الوكالة لتحقيق أهدافها
الإنسانية.
وأضاف: نحن الآن نحتاج أكثر من أي وقت مضى لهذا التضامن
والدعم"، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود
الوكالة لدعم الشعب الفلسطيني، الذي يمر حاليا بظروف حرجة.
ودعت الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين الذين
يحتمون في مباني الأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك أولئك الموجودون في
شمال غزة ومدينة غزة.
وأكدت
الأنروا في بلاغ صحفي لها مساء أمس السبت، أنه على الرغم من
الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب قطاع غزة، فإن
الكثيرين، وخاصة النساء الحوامل والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، لن
يتمكنوا من الفرار من المنطقة، ليس لديهم خيار ويجب حمايتهم في جميع الأوقات.
وأشارت إلى أن الحروب لها قواعد، وقالت: "لا يمكن استهداف
المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومباني الأمم المتحدة. ولا تدخر الأونروا
أي جهد في مناصرة أطراف الصراع للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية
المدنيين، بما في ذلك أولئك الذين يبحثون عن ملجأ في ملاجئ الأونروا".
واختتمت بلاغها الصحفي الذي نشرته على صفحتها الرسمية بالقول؛ "إن
ملاجئ الأونروا في غزة وشمال غزة لم تعد آمنة. وهذا أمر غير مسبوق.
وأضاف البلاغ: "لا ينبغي أن تكون هذه الحرب استثناء، فحماية المدنيين والبنية
التحتية المدنية، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة، تنطبق على هذا الصراع أيضا".
وفجر 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية
أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات
والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته،
ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".